الأظافر نافذة يمكن الإطلال من خلالها للتعرف إلى صحة الإنسان، وفي الحالة الطبيعية تكون هذه وردية اللون ولها شكل معين، لكن في بعض الأمراض تشاهد تبدلات طارئة في لونها وشكلها يمكن أن تعطي معلومات قيمة تساعد الطبيب في تشخيص المرض. فمن جهة اللون، يمكن للأظافر البنية الرمادية أن تعكس وجود الأمراض القلبية الوعائية، أو مرض السكري، أو داء الحزاز، أو داء الزهري. وتكون الأظافر الشاحبة علامة لأمراض عدة، مثل احتشاء العضلة القلبية، أو مرض السكري، أو أمراض الكبد، أو سوء في التغذية. أما الأظافر البيضاء فهي مؤشر إلى وجود اضطرابات في الكبد. وترتبط الخطوط البنية الطولية بأمراض مثل داء أديسون، وسرطان الثدي. في المقابل، فإن ابيضاض الأظافر الكلي قد يلازم مرض الحمى التيفية، أو مرض تشمع الكبد، أو التهاب القولون التقرحي. ويميل لون الأظافر نحو الأخضر، مع وجود خطوط عرضية كاملة على سطوحها عند الإصابة الالتهابية بجراثيم البسودوموناس اوريوجونوزا. أما ابيضاض الأظافر الجزئي فيرافق بعض الأمراض مثل السل الرئوي أو مرض الجذام أو داء هودجكن أو التهاب في الكلى. أما من جهة الشكل، فإن الأظافر الشبيهة بعدسة الساعة (وتدعى أصابع ابقراط)، يمكن أن نراها في آفات الرئتين، مثل ذات الرئة، وتوسع القصبات، وأورام الرئة، وأمراض القلب الولادية، والاضطرابات القلبية الوعائية، وعند المصابين بأمراض في الغدة الدرقية، وفي تشمع الكبد، وفي الاعتلال المفصلي الضخامي. في المقابل، فإن الأظافر المقوسة (المحدبة) قد تكون دليلاً على الإصابة بأمراض معينة، مثل الفشل الكلوي، أو داء الصدفية، أو فرط في إفراز الغدة الدرقية. أما الأظافر المقضومة، فقد تعكس وجود مرض الوسواس القهري.