حملت دراسة أجريت في الولاياتالمتحدة الأميركية الأفلام التي تعرض مشاهد التدخين مسؤولية اجتذاب 37 في المئة من جميع المدخنين المراهقين الجدد. وطبقاً لتقديرات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولاياتالمتحدة في 2014، أدى التعرض لمشاهد التدخين في الأفلام، في الولاياتالمتحدة وحدها، إلى حشد أكثر من 6 ملايين مدخن شاب جديد من بين الأطفال الأميركيين في 2014، منهم مليونان سيقضون نحبهم في نهاية المطاف بسبب أمراض ناتجة عن التبغ. وفي العام نفسه تضمنت 44 في المئة من أفلام هوليود مشاهد تدخين، 36 في المئة منها من الأفلام المصنفة للشباب، وثلثا الأفلام ما يقارب 59 في المئة من الأفلام صاحبة أعلى العائدات، وأوصى تقرير المنظمة تماشياً مع المادة 13 من اتفاق المنظمة الإطارية في شأن مكافحة التبغ بفرض تصنيف الأفلام تبعاً للسن على الأفلام التي تحتوي مشاهد تبغ، والإقرار في مقدمة الفيلم أن منتج الفيلم لم يتلق أي شيء ذي قيمة من أي شخص مقابل استخدام منتجات التبغ أو عرضها في الفيلم، كذلك وضع حد لعرض علامات التبغ التجارية في الأفلام، وفرض عرض إعلانات قوية مناهضة للتدخين في دور السينما والتلفزيون والإنترنت وكل المجالات، وأن يكون إنتاج وسائط الإعلام التي تروج للتدخين غير مؤهلة للحصول على دعم من الأموال العامة. وأظهر استطلاع أجراه موقع وزارة الحرس الوطني في السعودية أن 26 في المئة يعترفون علناً بممارسة التدخين، و62 في المئة من 623 صوتاً يمتنعون عن التدخين، و11 في المئة من مجمل الأصوات يدخنون في المناسبات فقط. واعتبر المستشار الأسري سلمان الحبيب في حديث ل«الحياة» أن الأفلام والمسلسلات التي يشاهدها الأطفال والمراهقون «تسهم في تغيير السلوك والأفكار والمشاعر سواء كان ذلك سلباً أم إيجاباً، لذلك أثرت المشاهدات في إغراء الشبان والشابات للاستغراق في التدخين ما يعرف في علم النفس بالنمذجة، إذ يتأثر المتابع بالأبطال إعجاباً ويسعى لتقليدهم، وللسبب نفسه اندفعت الكثير من النساء نحو تدخين السجائر أو المعسل، لتأثرهن بصورة المرأة التي تعرضها الشاشة، التي تظهرها كصاحبة قرار، ما جعل الأمر جذاباً ومغرياً بالنسبة للمرأة للتجربة».