لجأ الفرنسي ميشال بلاتيني إلى محكمة التحكيم (تاس) أعلى سلطة قضائية رياضية للاحتجاج على الابقاء على عقوبته من مزاولة أي نشاط كروي والتي خفضتها لجنة الاستئناف التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من 8 إلى 6 أعوام، ويتوقع صدور الحكم قبل كأس اوروبا 2016 بحسب المحكمة أمس (الاربعاء). وسبق لبلاتيني أن أعلن انه سيقاتل من أجل تبرئة نفسه وتلميع صورته، معتبراً أن «الأمر يتعلق بقرار مهين ومخجل وحرمان من الحقوق، في الحقيقة هو قرار سياسي اتخذ من طرف بيروقراطية حقيقية للجنة ليست لديها سلطة داخل هذه المنظمة». وكانت لجنة الاخلاق التابعة لفيفا قررت في 21 كانون الاول (ديسمبر) الماضي ايقاف رئيس الاتحاد الدولي السابق السويسري جوزيف بلاتر وبلاتيني الذي سحب ترشيحه للانتخابات الرئاسية، 8 اعوام عن مزاولة اي نشاط كروي بسبب دفعة غير مشروعة من الأول بقيمة مليوني دولار سددها عام 2011 لقاء عمل استشاري قام به الثاني بين 1999 و2002 ومن دون عقد مكتوب. وقال الامين العام لمحكمة التحكيم ماتيو ريب: «لدينا نظرياً أربعة اشهر لاصدار الحكم، لكن ميشال بلاتيني طالب بصدوره قبل كاس اوروبا 2016، لذا سنتأقلم مع طلبات الافرقاء». وتقام كأس أوروبا بين 10 حزيران (يونيو) و10 تموز (يوليو) المقبلين. ورفضت لجنة الاستئناف طلبي بلاتر وبلاتيني في 24 شباط (فبراير) الماضي، معتبرة انهما متهمان بخرق 4 بنود في قانون الاخلاق خصوصاً تضارب المصالح، واكتفت بتخفيف العقوبة إلى 6 اعوام بالنظر إلى «الخدمات التي قدماها لفيفا والاتحاد الاوروبي وكرة القدم خلال سنوات عدة». وعلى صعيد متصل اقترح الرئيس الموقت للاتحاد الالماني راينر راوبال على بلاتيني الاستقالة من رئاسة الاتحاد الاوروبي. وقال راوبال لصحيفة «بيلد» الالمانية: «ما زلت مقتنعاً بانه يجب عدم التسرع في الحكم. لكن في ما يخص كأس أوروبا، قد يكون من مصلحة الاتحاد الاوروبي ان يستقيل (بلاتيني) من منصبه». واشار راوبال إلى ان الاتحاد الاوروبي راهن من دون اثنين من ابرز قيادييه، اثر ايقاف بلاتيني وانتخاب امينه العام السويسري جاني اينفانتينو رئيسا لفيفا: «يجب تجهيز وتحضير امور كثيرة لكأس اوروبا»، مشيراً إلى «ضرورة مناقشة بديل في الجمعية العمومية للاتحاد الاوروبي في ايار (مايو)». وتابع: «يجب التمييز بين المصالح الشخصية لبلاتيني وعمل الاتحاد الاوروبي، وهي منظمة تبلغ قيمتها البلايين». وتبقى معرفة ما اذا كانت المهل الضرورية تسمح بانتخاب رئيس جديد في الجمعية العمومية المقبلة المقررة في 3 مايو في بودابست.