عاد إلى كوكب الأرض ثلاثة رواد فضاء، بينهم الأميركي سكوت كيلي والروسي ميخائيل كورنيينكو اللذان أمضيا قرابة السنة في محطة الفضاء الدولية، لإجراء تجارب حول رحلات مقبلة إلى المريخ. وحط الرواد الثلاثة وهم الروسي سيرغي فولكوف ومواطنه كورنيينكو وكيلي في سهوب كازاخستان في مركبة «سويوز» روسية، كما أعلن المركز الروسي لمتابعة الرحلة والوكالة الأميركية للطيران والفضاء (ناسا). وكان الهدف من هذه الرحلة درس الآثار الصحية والنفسية للإقامة الطويلة للبشر في الفضاء، في إطار الدراسات والبحوث الجارية استعداداً لإرسال رحلات مأهولة إلى المريخ. وخلال الإقامة الطويلة في المحطة، خضع الرائدان لاختبارات طبية دورية لدرس تأثير انعدام الجاذبية على الجسم البشري. ووصف كيلي إقامته في الفضاء بأنها تشبه «التخييم في غابة»، اذ لم يكن سهلاً استخدام المياه، بل كان يتعين على الرواد تنظيف أجسامهم بمناديل مبللة، وأضاف ان أول ما سيفعله لدى عودته إلى منزله في هيوستن هو القفز في حوض السباحة. وعن وضعه الصحي قال أنه يشعر أنه «بصحة جيدة»، وهو يعاني فقط اضطرابات بسيطة في البصر سببها انعدام الجاذبية الذي يؤدي إلى زيادة إفراز السائل النخاعي حول العصب البصري، مؤثراً في الرؤية.