أصدرت "إدارة الأغذية والأدوية" الأميركية أمس (الثلثاء)، توصيات جديدة تهدف إلى الحد من مخاطر انتقال فيروس "زيكا" من خلال الأنسجة البشرية المُتَبَرَّع بها والخلايا المستخدمة في العمليات الجراحية وفي مجال الإخصاب والتكاثر. ومن بين هذه الأنسجة دماء الحبل السري وقرنية العين وصمامات القلب. وقالت "المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها" إن هذه التوصيات تجئ ضمن جهود الإدارة الحالية لوقاية خلايا الإنسان وأنسجته ومكونات دمه من التلوث بفيروس "زيكا" الذي انتقل إلى 36 دولة ومنطقة على الأقل لاسيما في الأميركتين منذ ظهوره في البرازيل العام الماضي. وقال مدير "مركز بيولوجيا التقييم والأبحاث" بيتر ماركس، في بيان انه "على الرغم من عدم معرفتنا الكاملة بكيفية انتقال فيروس زيكا وفي ضوء ما نعرفه عن الفيروس حتى الآن وهو الذي يشتق من فهمنا لفيروسات مشابهة يتعين علينا أن نعالج مخاطر احتمالات انتقال فيروس زيكا من خلال الخلايا والأنسجة البشرية". وقالت الإدارة إنه بموجب التوصيات الجديدة يتعين اعتبار المتبرعين غير مؤهلين إذا شخصت حالاتهم بالإصابة بالفيروس، أو كانوا في منطقة ينشط بها انتقال الفيروس، أو تعرضوا إلى أسباب انتقال المرض عبر البشر أو يحمل عوامل خطر الإصابة وذلك خلال الأشهر الستة السابقة. وأضافت أن أنسجة المتبرعين المتوفين يجب اعتبارها غير صالحة أيضاً إذا كانت مصابة بالفيروس خلال الأشهر الستة الأخيرة، وهي الفترة التي تم اختيارها نظراً لمحدودية المعلومات المتاحة عن الفترة الزمنية التي يمكن أن يبقى فيها الفيروس حيا في الأنسجة. وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان طارئ في مطلع شباط (فبراير) الماضي إن ثمة رابطة بين "زيكا" وصغر حجم الرأس، فيما عبرت عن أملها بظهور بعض المعلومات في غضون أسابيع، لكن الأمر قد يصل إلى ستة أشهر "قبل القول الفصل بقدر من اليقين". ولا يوجد لقاح لعلاج فيروس "زيكا" الذي يتسبب في ارتفاع درجة حرارة جسم المريض وفي الطفح الجلدي واحمرار العينين ولم تظهر على 80 في المئة من المصابين بالفيروس أي أعراض. ولا يعرف الكثير بعد عن فيروس "زيكا" وما إذا كان يتسبب في حالة صغر حجم رأس المواليد التي تترتب عليها آثار ضارة تتعلق بالنمو. وقالت وزارة الصحة البرازيلية أمس، إن عدد الإصابات المؤكدة والمشتبه فيها بصغر حجم الرأس المرتبط بفيروس "زيكا" في البرازيل ارتفع إلى أربعة آلاف و 863 من أربعة آلاف و 690 قبل أسبوع.