قالت منظمة الصحة العالمية، أمس: إن توفر لقاح شاف لفيروس زيكا على نطاق واسع في العالم، قد يستغرق عاما ونصف العام. وأوضحت مساعدة المديرة للمنظمة، ماري بول كيني، في جنيف، أن جهود المنظمة الدولية لانتاج اللقاح تسير بسرعة كبيرة، لافته إلى أن نحو 15 شركة مختصة ستساهم في البحث عن اللقاحات. ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن كيني القول: إن منظمة الصحة العالمية تعتقد بوجود صلة بين الفيروس الذي ينقله البعوض وصغر رأس بعض الأطفال حديثي الولادة. وفي غضون ذلك، يأمل مسؤولون صحيون في البرازيل أن يتم تطوير لقاح ضد الفيروس في غضون عام والذي انتقل إلى أكثر من 30 دولة. من جانبه، أوضح وزير الصحة البرازيلي أن بلاده ستستثمر 2 مليون دولار في البحوث المعنية بالتوصل للقاح لفيروس زيكا خلال السنوات الخمس القادمة. من جهة أخرى، دعت منظمة الصحة العالمية النساء، إلى تجنب مناطق انتشار فيروس زيكا، خصوصا الحوامل منهن، واتخاذ الإجراءات المناسبة عند ممارسة العلاقات العاطفية. وأضافت المنظمة، التي أصدرت توصيات للنساء تتعلق بتشوهات المواليد الجدد والمشكلات العصبية الأخرى المرتبطة بالفيروس الذي ينقله البعوض: إن معظم النساء ستنجبن "أطفالا أصحاء في المناطق المتضررة من فيروس زيكا". ولا تزال حالة من التوجس والترقب تجتاج أجزاء واسعة من الكرة الأرضية جراء الانتشار السريع لفيروس "زيكا"، ففي باريس، أعلنت وزيرة الصحة الفرنسية ماريسول تورين، أنه سيتعين على القادمين من بلدان انتشر فيها فيروس زيكا الانتظار 28 يوما على الأقل قبل التبرع بالدم لتجنب أي خطر لانتقال المرض. وأعلنت البرازيل في الأسبوع قبل الماضي ظهور حالتي إصابة بالمرض عبر نقل دم من متبرعين مصابين بفيروس زيكا. وسجل فيروس زيكا وجوده في 30 دولة منذ ظهوره للمرة الأولى في الأميركيتين في العام الماضي وارتبط بولادة آلاف الأطفال المصابين بصغر حجم الرأس المترافق في الغالب مع ضمور بالمخ. وفي كولومبيا، قال الرئيس خوان مانويل سانتوس: إن أكثر من 3100 امرأة حامل أصبن بعدوى زيكا الفيروسية. وأضاف سانتوس خلال لقاء تلفزيوني مع مسؤولي الصحة: إن هناك 25645 شخصا أصيبوا بالمرض في البلاد. وتوقع الرئيس الكولومبي أن يصل العدد إلى 600 ألف حالة قبل الوصول لسقف تبدأ بعده حالات الإصابة في الانحسار كما هو الحال في مثل تلك الأوبئة عادة. منظمة الصحة دعت النساء الحوامل إلى تجنب مناطق انتشار الفيروس