أعلنت الجمارك اللبنانية احباطها أكبر عملية تهريب كوكايين إلى لبنان آتية من كولومبيا تجاوز وزنها المئة كيلوغرام كانت موضبة في رافعة «تلفريك» عجزت أجهزة الأشعة والكلاب البوليسية عن كشفها. وعقد المدير العام للجمارك بالإنابة شفيق مرعي مؤتمراً صحافياً في مرفأ بيروت في حضور الضابطة الجمركية ممثلة بالعقيدين بيار الحاج وأيمن ابراهيم وضباط الاجهزة الامنية في المرفأ. وأوضح مرعي أن «مصدر البضاعة كولومبيا في اميركا الجنوبية، ونقلت في مستوعب عبر مرفأ أنتورب في بلجيكا، ووصلت الى مرفأ بيروت قبل 16 يوماً، وصرح في مشروع بيان جمركي للوضع في الاستهلاك المحلي، (البيان لم يسجل بعد) عن اجزاء روافع هيدروليك (دفاش لتلفريك)، وإنه كناية عن جسم حديد يزن نحو 7 أطنان، مملوء بزيت معدني وفيه ثلاث بكرات فولاذية ضخمة مسننة وذات أحجام مختلفة». وأضاف: «داخل البكرة الكبيرة فراغ استخدم كمخبأ سري، ونوعية جدار المخبأ وسماكته البالغة نحو 2.5 سنتمتر لم تسمح للكلاب البوليسية المدربة باكتشاف ما في داخله، اما جهاز السكانر فأظهر صورة أدت نتيجة تحليلها الى متابعة التحري والتدقيق وضبط المخالفة، فتبين أن كمية الكوكايين وضبت ضمن غلاف من النايلون الشفاف وضع داخل البكرة الكبيرة وظهرت المخدرات في داخله، بعد فتح كوة في البكرة بواسطة النشر». وأضاف: «اوقف المصرح المستورد، وهو رجل عمره 79 سنة، ومن الواضح ان وراءه شركاء واطرافاً متورطين ما زالت التحقيقات جارية لتوقيفهم، والموقوف أسس قبل 3 سنوات مع شخصين، مؤسسة تجارية في البقاع وتبين أنها المرة الأولى التي تجري فيها عملية استيراد باسمها ولمصلحتها». وأشار إلى أن «الكوكايين المضبوط بلغ وزنه 102,878 كيلوغرام وهو من النوع النقي، وقدرت قيمته بنحو 10 ملايين دولار». وقال مرعي: «هذه العملية نوعية في لبنان ان لجهة طريقة التهريب، وهي طريقة ذكية ومتقنة جداً وليس من السهل اكتشافها، أو لجهة وزن الكوكايين المهرب».