أظهرت دراسة ميدانية أجريت خلال حملة خيرية عن حقوق المرضى أن 70 في المئة من قاصديها يجهلون الخدمات المادية والعينية التي تقدمها مختلف الجهات الحكومية والخاصة لأصحاب الأمراض المزمنة وذويهم، في الوقت الذي قال 40 في المئة منهم فقط أن لديهم معرفة بخدمات ذوي الاحتياجات الخاصة. جاءت تلك النتائج خلال حملة «إمداد» نظمتها جمعية «ود الخيرية للتكافل والتنمية الأسرية» في الخبر، بمشاركة جهات حكومية وخاصة للتعريف بحقوق المرضى المادية والعينية. وقال مدير علاقات وحقوق المرضى في المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية أحمد الحجي: «إن هناك استراتيجية واضحة تهدف إلى توقيع عدد من الاتفاقات والشراكات مع مختلف الجهات المجتمعية التي تقدم خدماتها للمرضى». وأضاف خلال تدشينه حملة «إمداد» بمجمع الراشد في الخبر أمس «إن هذه الاستراتيجية ستوفر لهذه الفئة خدمات كثيرة وتسهل لهم الحصول عليها، إذ ستكون هناك قاعدة بيانات موحدة تربط إدارة علاقات المرضى بهذه الجهات بهدف تضافر الجهود وتقديم الرعاية والمساعدة المميزة للمرضى، وكذلك تعريفهم بالخدمات الممكن استفادتهم منها». من جهتها، أشارت رئيسة جمعية ود الخيرية للتكافل والتنمية الأسرية نعيمة الزامل، إلى استفادة 5 آلاف زائر من فعاليات حملة «إمداد» خلال يومين بمشاركة 10 جهات حكومية وخاصة وخيرية في المنطقة الشرقية، تقدم خدماتها ومساعداتها المادية والعينية للمرضى وذويهم. وذكرت أن الحملة جاءت بهدف توعية أفراد المجتمع بحقوق المرضى وطريقة الحصول عليها لدى كل الجهات، والتعرف على أبرز الخدمات التي تقدمها للمريض وذويه، إذ تم تسليط الضوء على 21 نوعاً من الأمراض من خلال برامج متنوعة توضح الحقوق وكذلك التوعية الصحية. بدورها، أوضحت رئيسة قسم البيئة والصحة ابتسام الشيخ، أن الجمعية عملت على دراسة ميدانية خلال هذه الحملة لقياس مدى معرفة المجتمع بالخدمات التي تقدمها مختلف الجهات كدعم مادي أو عيني لأصحاب الأمراض المزمنة وذويهم، كاشفة أن 70 في المائة لا يعلمون عن هذه الحقوق والخدمات، و40 في المائة لديهم فكرة عن خدمات المعاقين فقط، وهو الأمر الذي يتطلب من الجهات ذات العلاقة بالمجتمع بتضافر الجهود بهدف تعريف المرضى بهذه الخدمات وكيفية الحصول عليها.