ضمن سعيها لتحقيق الريادة في مجال الرعاية الصحية الخيرية والتطوعية خطت جمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية بمنطقة مكةالمكرمة خطوات متميزة عبر مشاريعها وبرامجها الخيرية منذ نشأتها في 30/3/1425ه وحتى اليوم عبر تقديم الرعاية الصحية بمختلف أنواعها لذوي الاحتياج في منطقة مكةالمكرمة. ووفقاً لإحصائيات الجمعية فقد حققت برامجها ومشاريعها المختلفة هذا العام انجازاً متميزاً حيث ساهمت منذ مطلع محرم 1433ه وعلى مدى 9 أشهر في علاج 8346 مريض ومريضة بإجمالي 13 مليون و302 ألف و653 ريالاً. ويعد برنامج العلاج الخيري من أبرز مشاريع الجمعية حيث تمكنت عبره من علاج 2979 مريض ومريضة بإجمالي 9 ملايين و534 ألفاً و274 ريالاً وقد تنوعت الحالات كالجراحات العامة والعظام والقلب والأطفال والأورام والوجه والفكين، والركبة والمفاصل، وجراحات القلب والقسطرات العلاجية والتشخيصية والفريولوجية وكهرباء القلب وزراعة منظم ضربات القلب والقسطرة التوسيعية للشرايين التاجية والطرفية وأوعية دموية، والأورام العامة والليفية وأورام الرحم والمخ وقاع الجمجمة والغدة الدرقية والكليتين، وجراحات الأطفال والتي شملت التشوهات والفتاق والعيوب الخلقية، وعدد من الحالات التي كانت تعاني من قطع بالرباط الصليبي والغضاريف والأربطة وأوتار الركبة، وإعوجاج وتشوهات العظام، إلى جانب عمليات إزالة المياه البيضاء وزرع عدسات داخلية، وعلاج حالات مرضى القدم المخلبية. كما قدمت الجمعية الأدوية عبر برنامج الصيدلية الخيرية ل1063 مريض ومريضة بتكلفة مليون و502 ألفاً و90 ريالاً وذلك ضمن سعيها لتوفير العلاج للمرضى المحتاجين لاسيما الذين يعانون من الأمراض المزمنة عن طريق تقديم الدواء لمن لا يتمكنون من تأمينه لأنفسهم وذويهم والمساهمة في التخفيف عن كاهل المرضى بسبب تكلفة الأدوية. ومنحت الجمعية 242 مريض ومريضة أجهزة ومستلزمات طبية بتكلفة 599 ألفاً و803 ريالاً وذلك بهدف التخفيف من معاناة المرضى الذين لايستطعون توفير المستلزمات الطبية بسبب تكلفتها العالية وخطورة عدم توفرها على صحة بعض المرضى كونها تؤدي إلى مضاعفات وظهور أمراض أخرى أو تساهم في تدهور في الحالة الصحية والنفسية، ويستهدف هذا المشروع الفقراء والمحتاجين للعلاج التأهيلي ومرضى المناطق النائية عبر القوافل الطبية، وتم توزيع 27 سرير كهربائي، و13 سرير عادي، و42 عربية متحركة، و24 كرسي دورات المياه، و23 مفرش طبي، ومشاية ألمينيوم، و10 عكاكيز، و10 أجهزة مرضى الربو، و12 جهاز أكسجين إضافة لمستلزمات أخرى. كما ساهمت الجمعية من خلال برنامج الأمومة والطفولة في خدمة 614 من الأمهات الحوامل ليضعن مواليدهن تحت إشراف ورعاية طبية فائقة بتكلفة مليون و35 ألفاً و830 ريالاً حيث بلغ عدد حالات الحمل والولادة الطبيعية 332 حالة، إلى جانب 274 حالة لولادة قيصرية، و9 عمليات اجهاض، وعدد من الحالات كنزيف بالرحم وحمل خارج الرحم ومريضة أخرى بالانيميا، فضلاً عن حضانة 16 طفل من حديثي الولادة بسبب معاناتهم بعدد من الأمراض ضعف بالقلب أو فشل بالتنفس أو بعض العيوب الخلقية أو التشوهات وضيق بالتنفس، حيث يسعى البرنامج لرعاية الأمهات الحوامل والمتابعة لهن سواء كانت الولادة طبيعية أو قيصرية بهدف الوصول إلى أم ومولود سليمين. وفي جانب القوافل الطبية سيرت الجمعية 8 قوافل خلال العام الحالي حيث شملت عدداً من قرى الليث منها جذم واللصفة والفروخية وغميقة والنخيل وتانا، حيث عالجت 1150 مريض ومريضة بتكلفة إجمالية بلغت 545 ألف ومائة ريالاً، 405 من المرضى كانوا يعانون من أمراض الباطنية، و278 مريض ومريضة يعانون من أمراض العيون، و120 مريضة في تخصص النساء، فضلاً عن 96 حالة في تخصص طب الأسرة، و87 في تخصص العظام، و58 حالة أطفال، وأحالت 70 حالة إلى المستشفيات والمراكز الطبية لمتابعة العلاج. وفي جانب تقديم الخدمات عبر أحياء جدة قدمت العيادة المتنقلة خدماتها الصحية والعلاجية والوقائية ل2231 مريض ومريضة عبر 66 جولة طبية نفذتها عبر قسمي الرجال والنساء بهدف تقديم خدماتها لمن لا يستطيع الوصول للخدمة الصحية حيث تعمل على توفير الخدمة التوعوية والعلاجية والوقائية لجميع فئات المجتمع بالأربطة والأحياء الفقيرة بجدة. وفي جانب عنايتها بصحة الفم والأسنان ساهمت الجمعية في تخفيف آلام 67 مريض ومريضة بمبلغ 85 ألف و556 ريالاً وذلك ضمن سعي الجمعية لتخفيف آلام الأسنان الناتجة عن تسوس الأسنان ومضاعفاته عبر خلع الأسنان والحشوات وعلاج العصب وعلاج اللثة. كما نجحت الجمعية في توعية 380 طالب خلال 3 محاضرات توعوية تثقيفية نفذتها في عدد من المدارس. وفي جانب تعميق الروابط الاجتماعية وإعلاء قيمة التكافل مع أفراد وشرائح المجتمع المختلفة تمكنت الجمعية من زيارتها أكثر من 1900 مريض عبر برنامج زيارة المرضى المنومين على الأسرة البيضاء في المستشفيات بهدف التخفيف عنهم ومواساتهم وتقديم بعض مواد التوعية وهدية رمزية لكل مريض روعي فيها التركيز على عدة جوانب تم دراستها من قبل المسؤولين في الجمعية بعناية تامة، كما قامت الإدارة النسائية بزيارة 160 امرأة و160 طفل وطفلة من المنومين في المستشفيات. وقد حظيت الجمعية حظي بإشادة وتكريم عدد من المستشفيات نظهر جهودها في هذا المجال في الوقت الذي يحظى فيه البرنامج بتعاون كبير من قبل مسؤولي وموظفي المستشفيات الحكومية والخاصة مما أسهم بشكل كبير في نجاحه وتحقيق أهدافه السامية التي يسعى إليها. وفي جانب التعريف برسالتها نجحت الجمعية في تعريف أكثر من 33 ألف زائر تم إطلاعهم على جهود الجمعية في مجال الخدمات الصحية التطوعية وذلك عبر 29 معرضاً تعريفياً أقيمت على مستوى منطقة مكةالمكرمة وخارجها حيث تسعى الجمعية للوصول إلى جميع شرائح المجتمع وتعريف الناس بمناشطها وبرامجها حيث تم توزيع 100 ألف بروشور عبر هذه المعارض. وفي الجانب التوعوي قامت الجمعية كذلك بتوزيع 100 ألف مطوية من مطبوعة صحتك في رمضان عبر عدد من المساجد في جدة منها جامع الحكمي وجامع اللامي وجامع التقوى وجامع ابن عباس وجامع الشاطري وجامع الملك سعود وجامع الملك عبدالعزيز وجامع بن يماني وجامع فاطمة رضا وجامع الملك فهد وجامع الخلفاء الراشدين وجامع أم الخير وجامع أم القرى إضافة إلى التوزيع عبر عدد من الصيدليات والفنادق والمحال التجارية وبجوار أجهزة الصرافات الآلية. وفي خطوة رائدة قامت الجمعية بتوفير 10 أجهزة لقياس الوزن والطول ونسبة الدهون في الدم مجاناً عبر معارضها المنتشرة في أحياء جدة كحي النهضة وحراء والروضة والسلامة والفيحاء والسليمانية والصفا والنسيم إضافة لمركز الرد سي مول وأم القرى، حيث استفاد منها أكثر من 3000 زائر لمعارضها التعريفية. وأوضح مساعد مدير عام الجمعية الأستاذ فهد بن محمد الزهراني بأن الجمعية تقدم مساعداتها لعلاج المرضى الفقراء وأصحاب العوز الطبي في منطقة مكةالمكرمة، مضيفاً بأن الجمعية تقدم خدماتها لهذه الفئات بشكل فوري في حين يتم إحالة المرضى الذين يحتاجون لخدمات طبية متقدمة إلى المستشفيات الخاصة على نفقة الجمعية وفق آلية متبعة بمساعدة المحسنين. وبيّن الزهراني بأن الجمعية تسعى إلى خدمة المرضى المحتاجين ودعمهم للحصول على الخدمات العلاجية أو التشخيصية بالإضافة لتقديم الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية، مشيراً إلى أن الجمعية حققت العديد من الإنجازات منذ انطلاقتها وحتى اليوم بمساهمة الموسرين من أهل الخير. وأعرب الزهراني عن شكره للداعمين الذين يساهمون مع الجمعية لرفع العنت عن المرضى الفقراء في منطقة مكةالمكرمة سواءً أكانوا من رجال أعمال أم مقدمي الخدمة من المستشفيات والمراكز طبية، سائلاً المولى عز وجل أن يجعل ما يقدموه في موازين حسناتهم. يذكر بأن الجمعية حصدت جائزة فوربس الشرق الأوسط للجمعيات الخيرية الأكثر شفافية في العالم العربي حيث تعتبر بذلك أول جمعية صحية خيرية تحصل على الجائزة بعد اجتيازها معايير الشفافية المالية وتفوقها ضمن منافستها بين 61 جمعية خيرية من مختلف دول العالم العربي. يُشار إلى أن جمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية بمنطقة مكةالمكرمة وضعت لنفسها رؤية وهي أن تكون النموذج الرائد للرعاية الصحية الخيرية والتطوعية، وحددت رسالتها في تقديم الرعاية الصحية بمختلف أنواعها لذوي الاحتياج في منطقة مكةالمكرمة آخذين بعين الاعتبار أولوية وجودة الخدمة.