ارتفعت أسعار النفط اليوم (الثلثاء)، مع انخفاض إنتاج الولاياتالمتحدة و «أوبك»، ما ساهم في كبح تخمة المعروض في السوق، وهو الذي طغى على تأثير تراجع قطاع الصناعات التحويلية في الصين، الذي أجج المخاوف من تباطؤ نمو الطلب. وجرى تداول الخام الأميركي في العقود الآجلة عند 34.10 دولار للبرميل، بارتفاع 35 سنتاً عن سعره في التسوية السابقة. وارتفعت الأسعار 30 في المئة منذ 11 شباط (فبراير) الماضي، حين نزلت عقود الخام الى أدنى مستوياتها خلال الجلسة عند 26.05 دولار للبرميل، وهو أقل مستوى لها منذ العام 2003. وقال «بنك إيه.إن.زد» إن تخطي مستوى 34 دولاراً، سيعزز الرأي الذي يتبناه البعض بأن السوق تجاوزت القاع. وارتفع خام القياس العالمي مزيج «برنت» في العقود الآجلة 27 سنتاً إلى 36.84 دولار للبرميل، إذ زاد أكثر من 20 في المئة منذ 11 شباط. وقال تجار إن «الأسعار ارتفعت بفضل تغيرات في العوامل الأساسية للعرض والطلب، لا سيما انخفاض الإنتاج في الولاياتالمتحدة ومنظمة أوبك». وأظهرت بيانات حكومية أميركية أمس، انخفاض إنتاج الخام في كانون الأول (ديسمبر) الماضي للشهر الثالث على التوالي، بواقع 43 ألف برميل يومياً إلى 9.26 مليون برميل يومياً، وهو أدنى مستوى له في عام. غير أن متوسط إنتاج الخام السنوي في العام 2015 البالغ 9.43 مليون برميل يومياً يزيد 720 ألف برميل عن العام السابق. ووفق مسح ل «رويترز»، يستند الى بيانات شحن ومعلومات من مصادر في شركات النفط و«أوبك» ومستشارين، فقد تراجعت الإمدادات من «أوبك» بواقع 280 ألف برميل يومياً في شباط إلى 32.37 مليون برميل يومياً. لكن البيانات الاقتصادية الضعيفة الصادرة من الصين واحتمال تباطؤ نمو الطلب، حالا دون ارتفاع أكبر للأسعار.