ذكرت وثائق قضائية أمس (الثلثاء)، أن السلطات الأميركية اتهمت طالباً جامعياً في مدينة نيويورك بالتآمر لتفجير قنبلة في المدينة دعماً لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وكشفت وثائق قدمت لمحكمة اتحادية في بروكلين أن منذر عمر صالح (20 عاماً) اعتقل في وقت مبكر من صباح السبت الماضي بعدما خرج مع رجل آخر من سيارة وركضا في اتجاه سيارة مراقبة كانت تتابع تحركاتهما. ولم يتسن التعرف على محامي الدفاع عن صالح أمس. ولم تكشف الوثائق عن هوية الرجل الآخر الذي ألقي القبض عليه أيضاً. واتهمت السلطات الأميركية عدداً من المتآمرين الذين حاولوا شن هجمات فردية في الأشهر الأخيرة فيما يبدو بإلهام من "داعش". وقالت السلطات إنها تتابع قضايا مماثلة في جميع الولايات الأميركية الخمسين. وقال ضابط اتحادي في وثائق المحكمة إن "صالح وهو من سكان حي كوينز في مدينة نيويورك، أمضى ساعات على الإنترنت للبحث كيفية صنع قنبلة إناء طهي بالضغط". وذكرت الوثائق أن صالح عبّر في كثير من التعليقات على الإنترنت عن تأييده لتنظيم "الدولة الإسلامية" وكتب على موقع "تويتر": "أخشى أن تكون القاعدة آخذه في الاعتدال بدرجة كبيرة"، في إشارة واضحة إلى تنظيم "القاعدة". وقالت السلطات إنه أشاد أيضاً بهجمات المتشددين بما في ذلك الهجوم الذي وقع في كانون الثاني (يناير) الماضي على صحيفة "شارلي إيبدو" في فرنسا، وعمليات قتل نفذها تنظيم "داعش". وذكرت الوثائق أن ضابط شرطة راقب صالح على مدار أيام متتالية في آذار (مارس) الماضي، سيراً على الأقدام عند جسر جورج واشنطن الذي يربط ولاية نيوجيرزي ونيويورك وكان يتفحص الجسر فيما يبدو. وقالت السلطات إن سلوك صالح دفع الضباط إلى مقابلته، ونفى تعاطفه مع "تنظيم الدولة" وسمح لهم بفحص جهاز الكمبيوتر الخاص به. وكشفت الوثائق القضائية أن المحققين عثروا على مواد دعائية للتنظيم المتشدد على جهاز الكمبيوتر. وأوضحت وثائق المحكمة أن صالح يدرس في كلية متخصصة في علوم الطيران. وذكرت الشكوى ضد صالح متآمراً ثالثاً لم يكشف عن اسمه، ولم يتضح ما إذا كان اعتقل أيضاً.