خرجت من مستشفى في لندن أمس (الأحد) ممرضة اسكتلندية كانت أصيبت بفيروس إيبولا في سيراليون العام الماضي، ثم تماثلت للشفاء لتنتكس حالتها بعد ذلك جراء مضاعفات خطرة تهدد حياتها إثر عدوى فيروسية في المخ. وقال مستشفى «رويال فري» في بيان إن الممرضة بولين كافركي (39 عاما) لا يمكن أن تنقل العدوى الفيروسية ولم يذكر المستشفى مزيدا من التفاصيل. وأصيبت كافركي في كانون الأول (ديسمبر) 2014 عندما كانت تعمل في منشأة علاجية بسيراليون خلال ذروة الوباء الذي اجتاح ثلاث دول في غرب أفريقيا. وبعد نقلها من سيراليون إلى بريطانيا تعافت كافركي مبدئياً من عدوى حمى المرض النزفية وأعيدت إلى المنزل في كانون الثاني (يناير) من العام الماضي. لكنها أصيبت بالإعياء من جديد في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، ووجد الأطباء أن الفيروس لا يزال موجودا في أنسجة المخ، وقالوا فيما بعد إنها أصيبت بالالتهاب السحائي بسبب الفيروس وهي الحالة الأولى من نوعها. والالتهاب السحائي حالة مرضية تسبب خلالها أنواع عديدة من البكتريا أو الفيروس التهابا شديدا في الأغشية المحيطة بالمخ. وكانت آخر مرة خرجت فيها من مستشفى (رويال فري) في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وقالت «منظمة الصحة العالمية» إنه خلال عامين أودى وباء الايبولا في سيراليون وغينيا وليبيريا بحياة أكثر من 11300 شخص.