فيما أكدت مصادر تعليمية أن وزارة التربية والتعليم السعودية تتجه إلى إلغاء برنامج التقويم المستمر وإبدال برامج تعليمية أخرى به، شدد المدير العام للإشراف التربوي الدكتور خالد الخريجي على أن «التربية» وزارة تؤدة وحكمة وهدوء، ولا يمكن لها أبداً أن تقر برنامجاً خلال عام ثم تأتي وتلغيه في العام الذي يليه. ووجه الخريجي تساؤلاً لأكثر من 250 مشرفاً تربوياً جاؤوا من مختلف أنحاء السعودية عن ماهية المستوى المتطور الذي وصل إليه الإشراف والمشرفون التربويون. وقال «نريد أن نسأل أنفسنا أين يقف الإشراف التربوي الآن؟ وهل وصل إلى المستوى المأمول؟ لا بد أن نعلم جميعاً أن كل هذه الجهود التي تسخر، والمال الذي ينفق، والدورات التي تعقد، إنما يأتي للوصول إلى مراحل متقدمة ومتطورة تسهم وتعمل على رفع المستوى التعليمي للتعليم السعودي». ونبه خلال كلمته التي ألقاها أمس (الأحد) في افتتاح فعاليات اللقاء ال 15 للإشراف التربوي الذي تستضيفه محافظة جدة أن تطوير العمليات الإشرافية نحو القيادة التربوية للمدرسة، وتصميم التدريس ودوره في تطوير بيئات التعليم، إضافةً إلى بناء القدرات المهنية للقيادات الإشرافية، وتقويم فاعلية الأداء الإشرافي تعتبر من أهم المحاور التي سيناقشها اللقاء خلال جلساته التي تستمر مدة يومين. من جانبه، أكد المدير العام للتربية والتعليم في محافظة جدة عبدالله الثقفي أن الملتقى يعطي مساحات للأمل نحو إشراف تربوي فاعل يلعب دوره التربوي في تحسين العملية التربوية، وبيئة جاذبة للتعلم نحو الرقي بتعليمنا. مشدداً على أن محاور العملية التربوية تحتاج إلى تطوير دائم ما يلائم تغير المكان والزمان، لافتاً إلى أهمية الخروج برؤية واضحة تسهم في تحقيق أهداف الإشراف التربوي، والارتقاء بممارساته الميدانية، ما يتوافق ومتطلبات مجتمع المعرفة لتجسيده واقعاً ملموساً في المؤسسات التربوية. وأوضح أن فعاليات اللقاء تشمل الكثير من الورش وأوراق العمل التي ستطرح للنقاش والحوار عبر جلسات علمية يناقشها جميع المشاركين في الملتقى، شاكراً لوزير التربية والتعليم، منحهم (إدارة تعليم جدة) شرف استضافة هذا اللقاء الذي يعد بمثابة نقطة انطلاق التغيير والتطوير في الإشراف التربوي. وألمح إلى تهيئة الاستعدادات كافة التي تضمن نجاح اللقاء التربوي الذي يهدف إلى الارتقاء بالعمل الإشرافي، وتفعيل أدواره الميدانية ما يكفل مواكبته لمقتضيات مرحلة التغيير والتطوير الحالية في وزارة التربية والتعليم. وكانت جلسات وورش اللقاء بدأت باكراً، إذ تحدثت الجلسة الأولى عن محاور التغيير، وكيفية إحداثه، والقيادة الذاتية، والجودة في التعليم، مشددةً على أنها مطالب يجب تحقيقها. مشيرةً إلى أن الإصلاح يبدأ من المدرسة التي يجب أن تكون ذات رؤية ورسالة تربوية، وجماعية العمل في المدارس، وإعطائها صلاحية تحقيق الأهداف.