اختُتمت الدورة الثالثة عشرة من معرض الدوحة للمجوهرات والساعات، الذي نظّم في رعاية الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية. على مدى خمسة أيام (بين 23 و27 شباط /فبراير الجاري)، كان المعرض الذي نظمته الهيئة العامة للسياحة ونفّذته على الأرض مجموعة «إعلان» في مركز الدوحة الجديد للمعارض والمؤتمرات في الدوحة، زاخراً بالنشاطات. وشارك فيه أكثر من 500 علامة تجارية من المجوهرات والساعات المشهورة والمصنّعة بدقة متناهية، ما أتاح للزوار فرصة فريدة للاستمتاع بالتصميمات المذهلة التي تقدم لمرة واحدة فقط، نماذج جديدة من الساعات والأعمال الفنية المصنوعة من المعادن الثمينة والأحجار الكريمة التي صُمم العديد منها خصيصاً للعرض في معرض الدوحة. وفي تعليق على نجاح الحدث قال أحمد الملا الرئيس التنفيذي للعمليات الترفيهية لمجموعة «إعلان»: «شهد المعرض أسبوعاً رائعاً، إذ كان إقبال الزوار وتفاعلهم إيجابياً بشكل كبير. لقد عمل كل من شارك في هذه الفعالية بجهد كبير لجعل هذه الدورة من المعرض أفضل من أي وقت مضى، ونحن سعداء بالنتيجة». وعبّر الزوار الذين توافدوا من الدوحة والمنطقة والخارج إلى مركز الدوحة الجديد للمعارض والمؤتمرات، عن إعجابهم بالعروض الجديدة البراقة، وأشادوا بالموقع الجديد للمعرض في منطقة الخليج الغربي. كما شهدت دورة 2016 من المعرض نشاطات جديدة شملت ورشات عمل للهواة والمصممين لمشاهدة الخبراء في العمل، وعدد من الندوات التثقيفية عن المجوهرات والساعات. فقد حدد «كابستان» صانع الساعات السويسرية المبتكرة، الخطوط العريضة لنظام الانتقال التسلسلي الفريد من نوعه لنخبة مجموعتهم الحصرية من الساعات. وقدّم منزل المجوهرات النيويوركي «ديفيد ويب» عرضاً عن الحداثة الدائمة لتصاميم المؤسسين المرغوبة دائماً. وبشكل متفرد عن معارض المجوهرات في العالم، أتاح معرض الدوحة للعارضين إمكان البيع للزوار مباشرة خلال المعرض. كما تواجد معهد علوم المجوهرات الدولي للمرة الأولى كأكبر جهة دولية مستقلة لإصدار الشهادات وكمعهد لتقييم الأحجار الكريمة الملونة والمجوهرات والألماس. وأطلق المعهد الجهاز المخبري المحمول الأول في الدوحة، وهو يفحص الألماس والمجوهرات بطريقة فورية ليقدم للمشترين المحتملين شهادات اعتماد عالمية لجودة الأحجار المعروضة. كما عرض صانعو أشهر الساعات العالمية الفاخرة، علاماتهم التجارية المتميزة والفريدة. واغتنمت شركة «TAG Heuer» الفرصة للكشف عن الساعة الجديدة «Connected». وعرض خبير الساعات جورج بامفورد إمكانات مجموعة من خدمات التلبيس والحفر المتقنة ذات الطابع الشخصي لمجموعة من الساعات الفولاذية الرياضية. وكشف بائعو المجوهرات الشهيرة أيضاً النقاب عن قطع تُعرض لمرة واحدة، وأخبروا القصص الرائعة خلف الأشكال المذهلة، فقد عرض صائغ لآلئ تاهيتي يدعى روبرت وان، قلادة من اللؤلؤ الأسود الذي استغرق صنعه أربعين سنة، للمرة الأولى في المعرض، فيما أحضرت صاحبة المجوهرات الشهيرة «Moussaieff» قلادة نادرة متغيرة الألوان من الياقوت الوردي والأرجواني. وأحضر Glenn Spiro من لندن، قلادة تحتوي على حجر البيريل الذي كان هدية من رومانوف المنفي في باريس في عشرينات القرن العشرين. يشار إلى أن كل جوهرة عرضت في معرض الدوحة للمجوهرات والساعات قُيّمت قبل وصولها بحسب الحجم والنقاء والجودة، وتم قبول أغلى المعادن في العالم فقط للعرض، مثل البلاتين، البلاديوم، الفضة الأصلي والنقي، وجميع أنواع الذهب بمختلف القراريط والظلال من الأبيض الناعم والأصفر إلى الوردي. يذكر أن الهيئة العامة للسياحة نظمت المعرض كجزء من استراتيجية قطر الوطنية في قطاع السياحة لعام 2030 الهادفة إلى استقطاب المزيد من الزوار إلى البلاد. ويُعد الحدث جزءاً من الاستراتيجية لترسيخ مكانة قطر كوجهة متميزة لفعاليات الأعمال.