تتحدث الصحف الإسرائيلية عن مخطط عجيب ينوي وزير خارجية المحتلين الإسرائيليين للأرض الفلسطينية أفيغدور ليبرمان الحارس السابق لأحد الملاهي الليلية في مولدافيا، ويتضمن المخطط العمل على الإساءة للمملكة العربية السعودية باعتبارها من الممولين على نزع الشرعية من الدولة المحتلة. ذلك المخطط يحتوي، كما ذكرت الصحف، على حملة إعلامية وقانونية - لاحظوا قانونية - ضد المملكة! ليبرمان وشركاؤه المحتلون يتكلمون عن القانون! إنني لا أتساءل عن الخجل الذي قد يصيب الإنسان الذي يشارك البشر الأسوياء العيش على هذه الأرض، ولكني أتساءل من ذا الذي سوف يتيح لهذا المخلوق المجال لينشر أكاذيبه؟! يا الله! زاد الصلف، ولا يسود أبداً لا يسود من يظن نفسه قادراً على أن يمس ذرة من مسيرتنا القانونية والعلمية والحضارية التي بدأت بالانطلاق واثقة الخطى. يعلم ليبرمان أننا لا نخاف ولكن هو من يجب أن يخاف، وأظن هذا ما يحدث، على رغم الحماية التي يجب أيضاً أن يتذكر أن المصالح فوق كل اعتبار من حماته. يجب أن يعلم ذلك ليبرمان إننا راسخون ولسنا طارئين مثل من أتى من مولدافيا وغيرها ليحتل الأرض ويتكلم عن القانون! قلت وأقول لن أتكلم عن الخجل لأن ليبرمان خائف من إثارة المملكة لملف دولته المحتلة النووي الذي يعلمه الكل ويصمتون، بينما يصرخ وشركاؤه ضد الملف النووي الإيراني! يقول ليبرمان ورفاقه إن المملكة العربية السعودية تقف وراء الحملة العالمية لنزع الشرعية - هكذا يصف وضع الاحتلال - عن إسرائيل وهم - يعني السعوديين - يمولون قسماً كبيراً من الدعاوى في المحكمة الدولية، وكذلك المداولات العلنية والمؤتمرات والملاحقات ضد إسرائيل في الولاياتالمتحدة وفي أوروبا وأماكن أخرى في العالم. تقول حملة ليبرمان إن السعودية هي التي تمول الحملة الصاخبة ضد شرعية إسرائيل واقتصادها، ويقولون إنهم - يعني الإسرائيليين - سيصدرون تعليمات - كأنهم لم يصدروها - إلى جميع السفراء الإسرائيليين وإلى جميع المنظمات اليهودية وإلى اللوبي اليهودي في الكونجرس الأميركي من أجل البدء في إزعاج السعودية! ويحددون أنهم سيثيرون ملفات حقوق الإنسان - انظروا من يتكلم عن حقوق الإنسان - وعن مكانة المرأة وما إلى ذلك من مواضيع يعتقدون أنها سوف تهز أركان المملكة! ألم أقل لكم إن الخجل هناك ليس له مكان؟ [email protected]