أشادت القارة الأوروبية بالرئيس الجديد للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري من أصل إيطالي جاني اينفانتينو لانه ليس برجل «سياسي، ولا نجم كبير» بل اداري بذهنية اصلاحية بامكانه قيادة المنظمة الكروية العليا الغارقة بالفساد الى عالم جديد. وانتخب اينفانتينو الجمعة رئيساً جديداً لفيفا بعدما حصل في الجولة الثانية على 115 صوتاً في مقابل 88 للبحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم و4 اصوات للاردني الامير علي بن الحسين ولا شيء للفرنسي جيروم شامباني. وسيخلف اينفانتيو مواطنه جوزف بلاتر الذي تربع على عرش المنظمة الكروية العليا طوال 18 عاماً قبل ان يضطر في ايار (مايو) الماضي وبعد اربعة ايام على انتخابه لولاية خامسة على التوالي الى التخلي عن المنصب تحت ضغط فضائح الفساد والرشوة التي ادت احداها الى ايقافه لثمانية اعوام قبل خفضها الى ستة. «انه ليس سياسياً. انه ليس بالنجم الكبير بل انه فحسب شخص متماسك ومنظم جداً»، هذا ما قاله رئيس الاتحاد الانكليزي لكرة القدم غريغ دايك عن المحامي السويسري البالغ من العمر 45 عاماً والذي يتحدث بطلاقة الالمانية والايطالية والفرنسية والانكليزية والاسبانية. وتابع: «ادار الاتحاد الاوروبي بشكل جيد جداً (في اشارة الى منصبه كأمين عام الاتحاد القاري) وسيكون رائعاً في منصب رئيس فيفا. اعتقد انه وبعد هذا العام الكارثي، بامكاننا التفاؤل بشأن مستقبل فيفا اكثر مما كان عليه الوضع قبل اسبوع. كانت منظمة فاسدة لفترة طويلة جداً واعتقد الان ان هناك املاً للمستقبل». وشغل اينفانتينو منصب الامين العام للاتحاد الاوروبي لمدة سبعة اعوام تحت اشراف رئيس الاتحاد القاري الفرنسي ميشال بلاتيني الذي كان المرشح الاوفر حظاً لخلافة بلاتر لو لم يتم ايقافه مع الاخير بسبب دفعة مشبوهة حصل عليها لقاء خدمات استشارية من دون عقد مكتوب مع فيفا. وفي ظل ايقاف بلاتيني لمدة ثمانية اعوام ثم ستة اعوام بعد الاستئناف، قرر اينفانتينو اختبار حظوظه بمساندة القارة العجوز باكملها وتمكن من كسب الرهان.