تبلغ الرئيس اللبناني ميشال سليمان من وزير الدفاع الفرنسي هيرفيه موران الذي زاره امس في قصر بعبدا، «استمرار التعاون الفرنسي وتعزيز العلاقات مع لبنان في شتى المجالات ودعم فرنسا المستمر للبنان في المحافل الإقليمية والدولية». وتركز اللقاء الذي حضره الوفد المرافق للوزير الفرنسي الى جانب السفير دوني بييتون، على الاوضاع الراهنة في المنطقة وآفاق عملية السلام في الشرق الاوسط واهمية استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين. وشكر سليمان بحسب البيان الصادر عن المكتب الاعلامي في القصر الجمهوري، «لفرنسا مواقفها تجاه لبنان، وحمّل الوزير موران تحياته الى الرئيس نيكولا ساركوزي ورئيس الحكومة فرانسوا فيون، متمنياً ان تواصل فرنسا أداء دورها على المستوى الدولي في دعم القضايا المحقة». وزار موران مدينة جبيل وتناول الغداء في احد مطاعمها على الشاطئ، بعدما كان تفقد القلعة وجال على معالمها الأثرية القديمة. ويتوجه الوزير موران اليوم الى جنوب لبنان لتفقد القوات الفرنسية العاملة في اطار «يونيفيل». وكان موران اكد ليل امس بعد لقائه نظيره اللبناني الياس المر، ان البحث تركز على مسائل تتعلق «بالتعاون في المجال الدفاعي بين فرنسا ولبنان، وبرغبة بلدنا في ان يستفيد لبنان ويزود بالقوة التي تمكنه من تحقيق سيادته واستقلاله، وسنستمر في تطوير تعاوننا كما يلزم. وعرضنا وضع القوات الدولية في الجنوب ومهماتها إضافة الى مسائل إقليمية»، فيما قال المر ان البحث تناول «مسائل تتعلق بتجهيزات للجيش اللبناني وخصوصاً السلاح الجوي، وتجهيزات لطائرات الهليكوبتر، واستعرضنا احتمالات عدة وعرضنا التعاون المستقبلي في مجال التجهيزات الفرنسية التي ستكون لمصلحة لبنان والجيش اللبناني. وتحدثنا عن القرار 1701 ودور القوات الدولية ودور الكتيبة الفرنسية، وحتماً عن الوضع في المنطقة».