لندن – رويترز، أ ف ب - التقى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس، الرئيس الافغاني حميد كارزاي في طريق عودته من زيارة استمرت اربعة ايام لواشنطن، وأثمرت تهدئة التوتر مع الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي انتقد فشل ادارة كارزاي في مكافحة الفساد اذ يقول كثيرون إنها «تضر بالجهود التي تبذلها الإدارة الاميركية لقتال حركة طالبان». وناقش كاميرون وكارزاي في المقر الريفي لرئيس الوزراء البريطاني في شيكرز العلاقات بين البلدين، علماً ان الحرب في افغانستان تحتل موقعاً بارزاً على جدول أعمال وزير الخارجية البريطاني الجديد وليام هيغ الذي التقى نظيرته الاميركية هيلاري كلينتون في واشنطن اول من أمس. وتعتبر بريطانيا ثاني أكبر مساهم في عدد القوات التي يقودها الحلف الاطلسي (ناتو) في افغانستان، ويبلغ عددها 9500 جندي يتمركزون أساساً في ولاية هلمند (جنوب)، حيث قتل 108 منهم العام الماضي فقط، في مقابل 285 منذ اطاحة نظام «طالبان» نهاية 2001. في غضون ذلك، اعلنت وزارة الدفاع الكندية مقتل احد جنودها لدى مشاركته في عملية راجلة في موقع يبعد نحو 15 كيلومتراً جنوب غربي قندهار (جنوب). ورفع مقتل الجندي الذي حددت هويته بأنه كيفن توماس ماكاي الذي ينتمي الى كتيبة المشاة «برنسس باتريسيا» ومقرها في ادمونتون في البرتا (غرب كندا)، الى 144 عدد العسكريين الكنديين الذين قتلوا في افغانستان منذ انتشار القوة في 2002. وكان الجندي ماكاي سيغادر افغانستان نهاية هذا الاسبوع للعودة الى كندا. وهو قتل في اقليم بانغواي الذي استولت عليه القوات الكندية من متمردي «طالبان» الخريف الماضي. وتنشر كندا في افغانستان اكثر من 2800 عنصر يفترض ان يعودوا الى بلادهم العام المقبل.