استنكر مركز «أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان» قيام إدارة سجن «نفحة» الصحراوي الخميس الماضي بنقل الأسرى الفلسطينيين في قسم «شمور 2» بشكل مفاجئ، وتوزيعهم على أقسام اخرى في السجن. وقال مدير المركز فؤاد الخفش إن «هذا القسم يعتبر من أقسام العزل الجماعية حيث يقوم الاحتلال باحتجاز جماعي لمجموعة من الأسرى الذين يصنفون ضمن الأسرى الخطرين، وذلك بهدف عزلهم عن بقية الأسرى ووقف تأثيرهم في مواقفهم تجاه الإجراءات المتخذة في حقهم». وأشار الخفش في بيان أمس الى أن «من بين الأسرى المنقولين رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة حماس يحيى السنوار الذي نقل اخيراً من قسم العزل في سجن رامون إلى هذا القسم، وعضوان في الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس الأسيران عباس السيد وعبدالخالق النتشة». ورأى أن إسرائيل تسعى من وراء عزل قادة الحركة الأسيرة وتوزيعهم على السجون الى «خلق حال من عدم الاستقرار داخل السجون، وأن تفوت على الأسرى إمكان اتخاذ قرارات تصعيد ضد إدارة السجون». ويعيش الأسرى داخل قسم «شمور 2» في ظل ظروف صعبة ومشددة مقارنة ببقية الأسرى في الأقسام العادية. كما يتعرضون إلى التضييق المستمر والتفتيش بهدف وضعهم في حال من عدم الاستقرار، مع العلم ان عدداً من الأسرى امضى في هذا القسم أكثر من تسع سنوات.