أمرت محكمة فيديرالية أميركية وزارة الدفاع (البنتاغون) أول من أمس (الخميس) باطلاق راقص باليه سابق في الجيش الروسي من معتقل غوانتانامو. وأمر القاضي هنري كينيدي إدارة الرئيس باراك أوباما باتخاذ جميع الاجراءات الديبلوماسة الضرورية لاطلاق رافيل منغازوف (42 عاماً)، وهو من العرقية التتارية اعتقل في باكستان سنة 2002، وسُلّم إلى القوات الأميركية. ويصل بذلك عدد قضايا الاعتقال التي خسرتها الإدارة الأميركية إلى 35 قضية منذ أن قضت المحكمة العليا الأميركية قبل سنتين بأن من حق المعتقلين في الحرب على الإرهاب مقاضاة الإدارة الأميركية أمام المحاكم الفيديرالية للمطالبة بالإفراج عنهم. ولا تزال واشنطن تحتجز 181 معتقلاً في سجن قاعدتها البحرية في خليج غوانتانامو في كوبا. وكان منغازوف راقص باليه وراقصاً فلكلورياً في الجيش الروسي، لكنه بعد انهيار الاتحاد السوفياتي بدأ يستشعر أهمية الدين في حياته، وفرّ من روسيا في سنة 2000 سعياً إلى الحرية الدينية التي يطمح إليها. ويدعي البنتاغون أن منغازوف قبض عليه في آذار (مارس) 2002 في غارة شنتها قوات الأمن على منزل يشتبه بأن الإرهابيين يتخذونه ملاذاً آمناً تعود ملكيته إلى أحد زعماء القاعدة، ويدعى زين العابدين الحسين المكنى «أبوزبيدة». ويزعم البنتاغون أن منغازوف تلقى تدريباً في معسكرات الإرهابيين. لكن الراقص السابق نفى ذلك. وأبلغ لجنة المحاكمة الأميركية في عام 2006 بأنه قُبض عليه في استراحة للاجئين وليس منزل أبي زبيدة. وقال إنه لا يعرف أبا زبيدة ولم ير أسامة بن لادن مطلقاً.