أشاد وزير الثقافة الفرنسي فريدريك ميتران بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ل»التزامه بحزم من اجل الحوار بين الأديان وتغليب التفاهم المتبادل وإبعاد شبح صدام الحضارات». جاء ذلك خلال احتفال امس قلد خلاله السفير السعودي محمد آل الشيخ الوزير ميتران، وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى. وقال السفير في كلمته خلال الاحتفال الذي أقيم في دار السفارة السعودية انه «بأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أسعد اليوم بتقليدكم وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى تقديراً لجهودكم التي بذلتموها في دعم وتشجيع النشاط الثقافي بين السعودية وفرنسا»، و «لدوركم الكبير في دعم الثقافة والفنون في بلادكم». وعبر عن تقدير السعودية لمشاركة فرنسا كضيف شرف في المهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية. ورد ميتران بكلمة، قال فيها ان هذا الوسام «يشرفه شخصياً ويشرف فرنسا، وبذلك بعلاقات الصداقة القوية بين البلدين». واشاد ميتران بجهود الملك عبدالله الذي قال انه منذ توليه العرش «عمل على إنعاش الفنون وصون روح هذا البلد الكبير»، من خلال «التزامه بحزم من اجل الحوار بين الأديان وتغليب التفاهم المتبادل وإبعاد شبح صدام الحضارات». وأضاف انه بفضل الاعتدال الذي تتسم به سياسة الملك عبدالله، فإنه «حافظ التوازن الدقيق بين الحداثة والتراث». وزاد «أن فرنسا مدركة للشرف الذي حظيت به في الرياض، وارادت تكريم الثقافة والتاريخ السعودي من خلال معرض استثنائي من حيث حجمه وغناه» في متحف اللوفر في تموز (يوليو) المقبل. واوضح ان المعرض سيتضمن الكنوز الأثرية السعودية، وسيتيح للجمهور الفرنسي وللسياح من العالم اجمع ان يشاهدوا تحف الحضارات التي تمت في الحجاز ونجد والشرقية. ولفت الى ان المعرض ثمرة عمل بدأ منذ سنوات سيشمل كامل التاريخ السعودي منذ أثار الربع الخالي حتى اليوم.