دعا وفد "لجنة الشؤون الخارجية" لمجلس الشورى السعودي، روسيا إلى استخدام علاقاتها مع النظام الإيراني لوقف تدخلاته في شؤون الدول العربية الداخلية، والتي تشكّل معول هدم لجهود السلام التي يبذلها المجتمع الدولي في المنطقة، مؤكداً أهمية الدور الروسي في مواجهة الإرهاب الإيراني. وقال الوفد الذي يزور روسيا حالياً، خلال لقائه الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، في حضور السفير السعودي لدى روسيا عبدالرحمن بن إبراهيم الروسي، إن "روسيا يُعول عليها كثيراً للجم الإرهاب الإيراني، الذي ثبت بالأدلة التي وثقها المجتمع الدولي أنه معول هدم لكل الجهود الدولية الرامية إلى استقرار منطقة الشرق الأوسط وأمنها". وذكر رئيس الوفد ناصر الداود، أن "النظام الإيراني يصر على نشر الإرهاب في المنطقة، ويتجاهل كل الأعراف والمواثيق الإسلامية والدولية، ويواصل دعمه الفاضح للإرهاب وتدخلاته في الشؤون الداخلية للدول". وأكد الداود أن "العلاقات بين البلدين تشهد تطوراً كبيراً منذ اللقاء الذي جرى بين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في قمة دول مجموعة العشرين التي عقدت في مدينة أنطاليا التركية أخيراً". وذكر أن زيارة الوفد "تأتي في إطار تعزيز العلاقات مع الروس في شكل عام، والبرلمانيين الروس في شكل خاص"، مشيراً إلى "الاتفاقات المهمة التي وقعها البلدان في زيارة ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، إلى روسيا، والتي فتحت الباب لثلاثين وفداً سعودياً زار روسيا منذ تلك الفترة". وأوضح أن "مجلس الشورى يتطلع إلى دعم التعاون البرلماني بين البلدين في المجالات كافة، وهي مرشحة للمزيد من التعاون". وعبّر بوغدانوف عن أمله "بأن يجد الاتفاق الروسي الأميركي في شأن سورية، فرصته لفائدة الشعب السوري"، وقال إن "الاتصال الذي أجراه الرئيس بوتين مع الملك سلمان حول الاتفاق، يعكس مدى الاهتمام الروسي بإطلاع قيادة المملكة على تفاصيل الاتفاق والاستماع إلى وجهة النظر السعودية". وشدد الوفد على "أولوية إنقاذ الشعب السوري وفتح المجال أمام المساعدات الإنسانية لتصل إلى القرى المحاصرة"، مجدداً تأكيده أن مواقف المملكة في نصرتها للشعب السوري ضد الجماعات الإرهابية ثابتة لا تتغير، ولا مناص من الحل السياسي المبني على مقررات جنيف 1".