ردّ مؤسّس «مايكروسفت» بيل غيتس على استخدام النجمة الأميركية بيونسيه اسمه في أغنتيها الجديدة «فورمايشن» التي كانت أثارت جدلاً واسعاً في الولاياتالمتحدة بعد انتقادها الشرطة الأميركية وعنصريتها تجاه ذوي الأصول الافريقية، وقال غيتس في مقابلة مع موقع "ويرد" إنّه تفاجأ بالأمر ولا يصدّق أنّها قالت ذلك مخاطباً إياها بسؤال «هل أنت جادة؟!». وكانت بيونسيه قالت في إحدى جمل الأغنية مخاطبة أبناء جلدتها: «يُمكن أن يكون واحد منكم بيل غيتس الأسود في المستقبل»، في تعبير عن إعجابها بقصة نجاحه وتفوقه وامتلاكه أحد أكبر الامبراطوريات التقنية في العالم. ونقلت صحيفة «إندبندنت» البريطانية عن بيل غيتس قوله: «دخل أحد الموظفين مكتبي وأخبرني أن بيونسيه استخدمت هذه الكلمات في أغنيتها، فأصبت بدهشة هل فعلاً ذكرت اسمي في السوبر باول، هل فعلت ذلك حقاً؟!»، مُظهراً سعادته باعتبار الناس له مثلاً يُحتذى في النجاح، وهذا الأمر سيُشجّعه على البحث عن اسمه في أغنيات أخرى في حال وروده من دون علمه بذلك. وبالفعل ورد اسم الرجل المصنف ضمن العشرة الأثرى في العالم والبالغ من العمر (60 عاماً) بحسب مجلة «فوربس» في أكثر من أغنية، ففي ألبوم «أيم نت هيومان بيينغ» لمغني الراب الأميركي دوين مايكل كارتر جونيور المعروف باسم «ليل وِين»، سُميت إحدى الأغنيات باسم «بيل غيتس»، وورد أيضاً في أغنية نيفر بلايزين للموسيقي الجماكي شون باول، وأغنية «ذي كونتري غرامر» لمغني الراب الأميركي نيللي راب، وأغنية «فروم ذا تشاش تو بالاس» لفنان ال«هيب هوب» كالفن كوردوزار المعروف ب«سنوب دوغ» وأخيراً في أغنية «بايبي آم أون فاير» لكل من نايك كيف وباد سييد. وكانت تظاهرات ضد بيونسيه انطلقت في ولاية نيويورك الأميركية في 16 من شباط (فبراير) الجاري، احتجاجاً على «تسييسها» العرض الذي قدمته خلال استراحة الشوطين في المباراة النهائية لكرة القدم الأميركية «سوبر باول» في ولاية نيو أورليانز الأميركية، مع أداء على شكل تحية إلى حركة «بلاك لايفز ماتر»، المدافعة عن حقوق ذوي البشرة السمراء، برفقة راقصات يرتدين قبعات سوداء ويرفعن أياديهن مثل ناشطات حركة «بلاك بانثرز» (الفهود السود)، وهي حركة راديكالية للمطالبة بحقوق السود المدنية. وتطرّق فيديو كليب الأغنية إلى حادث مقتل الشاب الأميركي الأفريقي الأعزل مايكل براون، برصاص الشرطة في مدينة فيرغسن في ولاية ميزوري، وسلسلة القضايا المماثلة التي تلت هذه الحادثة.