أعلن مسؤول عسكري أميركي كبير أمس (الأربعاء) أن الولاياتالمتحدة ستزيد من إبحار سفنها الحربية في مياه تتنازع بكين السيطرة عليها مع جيرانها في بحر الصين الجنوبي. وقال قائد القوات الأميركية في المحيط الهادئ الادميرال هاري هاريس، خلال جلسة استماع أمام الكونغرس، في معرض حديثه عن الدوريات البحرية الأميركية في المنطقة «سنقوم بالمزيد منها وبطرق أكثر تعقيداً». وأضاف «سوف نبحر ونحلق ونعمل في أي مكان يسمح به القانون الدولي». وفي الأشهر الأخيرة تزايد التوتر في بحر الصين الجنوبي الذي يمر عبره ثلث صادرات العالم النفطية، بعدما بنت بكين في جزر سبارتلي جزرا اصطناعية يمكن اقامة منشآت عسكرية عليها. وتقول واشنطن ان هذه الخطوة تهدد حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي الاستراتيجي، وارسلت سفنا حربية للابحار بالقرب من الجزر المتنازع عليها للتأكيد على حرية الملاحة فيها، ما اثار مخاوف من حدوث تصعيد. واتى تصريح المسؤول العسكري الأميركي غداة اعلان البنتاغون انه رصد في الأيام الأخيرة طائرات حربية صينية على جزيرة وودي التي تطلق عليها بكين اسم يونغشينغ، وهي كبرى جزر ارخبيل باراسيلز ونفس الجزيرة التي نشرت بكين عليها قبل أيام من ذلك صواريخ أرض - جو من طراز سام.