تقدم مواطن إلى إمارة منطقة عسير مطالباً بمعاقبة المتسبب في تعطيل جميع إجراءاته الرسمية عبر الحاسب الآلي، ما أدى إلى الإضرار به نفسياً ومعنوياً جراء شل جميع تحركاته ومراجعاته. وكان المواطن سعد بن محمد العسيري، وهو رجل أمن متقاعد ويعول أسرتين، فوجئ وهو يهم بأخذ ورقة إصلاح لسيارة من نوع «لاند كروزر» موديل 96 اشتراها حديثاً، بوقف خدماته في جهاز الحاسب لدى موظف المرور في منطقة عسير، موضحاً أنه راجع الإدارات المعنية مرات عدة لمعرفة المتسبب في إيقاف سجله المدني عبر جهاز الحاسب الآلي. وبعد محاولات حثيثة ومراجعات متكررة، اتضح أن السيارة التي اشتراها للتو ومالكها مطلوبان في محافظة الاحساء للاشتباه بأن السيارة مسروقة، مع أنه اشتراها منذ نحو أربعة أشهر عن طريق معرض في محافظة خميس مشيط. وتساءل العسيري: «كيف لإدارة المرور أن تسلمني استمارة السيارة، وتعتمد مكاتبة المعرض، وتتسبب في توريطي بشراء سيارة مسروقة؟ وما ذنبي وأنا أتعرض لكل هذه المعاناة التي أشغلتني وعطلتني من دون أن يكون لي فيها سبب يذكر؟»، مضيفاً: «أطالب بمحاسبة المتسبب في تعطيل شؤون حياتي، سواء كانت إدارة أو فرداً، وأنا مستعد لمراجعة أي إدارة في عسير، حتى استكمال جميع الإجراءات المطلوبة». من جانبه، قال القانوني هادي اليامي: «إذا كان المواطن اشترى السيارة عن طريق معرض معروف وبمكاتبة نظامية، واعتمدت في المرور من خلال إصدار استمارة لصالحه بموجب مبايعة، فإن كل الأنظمة تقف إلى جواره ولا توجد عليه أية مخالفة أو مشكلة»، موضحاً أن المشكلة يتحملها المعرض والبائع. وعن وقف خدماته أكد اليامي ضرورة تقديم خطاب استدعاء إلى مقام إمارة عسير لرفع البلاغ والضرر عنه. «الحياة» حاولت الاستفسار من مرور منطقة عسير، وعلى رغم كثرة الاتصالات بالناطق الإعلامي النقيب إبراهيم الشهراني، إلا أنه لم يرد على الاتصالات. المواطن مع سيارته وصورة من عقد المبايعة...وفي الإطار صورة من استمارة السيارة المسروقة باسم المواطن.