بيّنت أمانة جدة في تقرير سابق أن فلسفة «مكافحة الفئران» أو القوارض تستوجب عدم خلط السموم بالمادة الغذائية «الطعم» لمدة ثلاثة أيام، وبعد أن تقبل عليها المجموعات المنتشرة، تخلط السموم مع مراعاة لبس الكفوف حتى لا يبقى أثر لرائحة الإنسان، كما أن القوارض تسحب غذائها ضمن عبوات ليصبح متكدساً قريباً منها تتناول منه براحتها، فاستغلال تلك الأكداس بعد تجميعها من القوارض يسهل عملية المكافحة. وأكدت أن القوارض من الآفات الخطرة على الإنسان والنبات، فهي ناقل للكثير من الأمراض الوبائية الخطرة، كما أنها تلحق أضراراً كثيرة بالمخازن والمطابع والمستودعات وغيرها من الأماكن التى تعيبها وتؤدي إلى ضرر اقتصادي كبير لصاحب المنشأة، مشيرة إلى التأثيرات الوبائية للقوارض، ومن هذة الأمراض (السالمونيلا، الطاعون، الحمى النزفية، التهاب الكبد، وغيرها من الأمراض). وأفادت بأنواع الفئران، ومنه الفأر المنزلي ويكثر فى المنازل، المكاتب، والمطاعم، والفأر النروجي ويسمى بفأر المجاري، أو الفأر البني، أو فأر الأماكن الرطبة، وينتشر فى جميع أنحاء العالم ويوجد فى المدن بكثرة وهو أكبر أنواع الفئران حجماً، وأخيراً فأر الحقل ويبني جحوره فى الحقول وهو حيوان ليلي النشاط بطيء الحركة يجيد السباحة، يسبب أضراراً بالغة للمزروعات يتغذى على القمح، الشعير، الذرة، العدس، درنات البطاطس، دوار الشمس، وغيرها. وأشارت إلى آلية عمل مكافحة القوارض والمتمثلة في جمع المصائد بعد صلاة الفجر وحصر عدد المصائد الإيجابية، متابعة الطعوم المأكولة وجمع الفئران الميتة، الاتصال المستمر مع الفرق الأخرى والتأكد من قيامها بالمهام، جميع الفئران من المصائد وعمل إتلاف صحي لها وتعبئتها فى أكياس لرميها بالمرمى فى المكان المخصص لذلك، تحديد المواقع ذات الكثافات العالية المتوقعة بحسب بيئة الموقع وتحديدها بجهاز GPS ويبدأ الفريق بوضع المصائد في تلك المواقع في منتصف الليل ويتم أخذها في اليوم نفسه صباحاً، وبحسب القراءة يتم توجيه فريق المكافحة لتتم المكافحة بالموقع بوضع المصائد والطعوم اللازمة للفئران ومن ثم تتم معاودة أخذ الكثافات مرة أخرى بعد عملية المكافحة، وضع المصائد والطعوم في خط سير الفئران المتوقع والمستكشف، وضع الطعم في الأماكن المكشوفة فوق أطباق بلاستيكية لمعرفة النسبة المأكولة من الطعم، جمع الطعوم قبل نهاية الوردية وإتلافها، وضع الطعوم في الجحور الحية المتوقعة، اختيار الأماكن المظلمة والبعيدة عن الحركة والضوضاء، إبعاد الطعم عن الحوائط بمقدار 15 سنتيميتراً تقريباً، عدم تغيير أماكن وضع الطعوم طوال أيام الحملة إذا كانت إيجابية، ويجب أن يتناسب عدد الطعوم مع الكثافة المتوقعة، وإتلاف القوارض الميتة بالمردم بحسب الآلية الصحيحة. وذكرت أنه يتم تسجيل بيانات توضح فيها عدد القوارض المشاهدة والميتة وعدد الطعوم الموضوعة والمأكولة وعدد المصائد الموضوعة والإيجابية، التنسيق مع شركات النظافة لعمل تزامن رفع النفايات مع أعمال المكافحة وذلك بتحديد الأحياء الأكثر تضرراً وتقسيمها إلى مربعات، تحدد إحداثيات المربع قيد العمل وإرساله إلى الشركة المعنية والتنسيق معها لعمل مسارات قبيل بدء عمليات المكافحة، الاستمرار في عمليات التزامن يومياً لفترة كافية حتى تنخفض نسبة الكثافة (عدد المصائد الإيجابية إلى العدد الكلي للمصائد) خمسة في المئة تقريباً، وأخيراً يتم الانتقال إلى مربع آخر مع الاحتفاظ بخطة مكافحة أسبوعية للمربع السابق حتى لا تعود الكثافات مرة أخرى.