بخطواته الواثقة يستأنف الهلال مشواره في دوري أبطال آسيا للمحترفين، الذي استعصى عليه كثيراً، متطلعاً ومتحفزاً لموسم مختلف عن المواسم الماضية لتحقيق اللقب القاري وتعويض إخفاقاته كافة، إذ يبدأ اليوم (الأربعاء) أولى خطواته بملاقاة مستضيفه فريق باختاكور الأوزبكي في طشقند، فالهلال، بقيادة مدربه اليوناني دونيس، يطمح إلى العودة من طشقند محملاً بالنقاط الثلاث على رغم صعوبة المباراة والأجواء المحيطة والغيابات المتعددة في صفوف الفريق، التي داهمته بعد مواجهة الأهلي في نهائي كأس ولي العهد (الجمعة) الماضي، غير أن الروح العالية ستصب في مصلحة «الزعيم» المنتشي بتحقيق ثاني بطولاته هذا الموسم. وأمام ذلك، سيدخل الهلال المباراة بمعنويات الأبطال، لتحقيق النقاط الثلاث في المواجهة الافتتاحية، التي تعد الأهم في دور المجموعات، فالانتصار مساء اليوم سيمنح الفريق مزيداً من الثقة لاعتلاء صدارة المجموعة والمضي قدماً نحو مراكز المقدم، ويعول الهلاليون كثيراً على البرازيلي إدواردو في صناعة الأهداف والتسجيل، والذي كان له بالغ الأثر في تربع فريقه على صدارة الدوري المحلي والوصول إلى منصات التتويج، غير أن غياب «نجم نهائي الكأس» نواف العابد بعد الإصابة التي تعرض لها ستحد من قوة الوسط الهلالي، وكذلك الحال في غياب المدافع البرازيلي ديغاو، الذي يعد صمام الأمان في دفاع الفريق الأزرق، بينما يمتلك دونيس أسماء مميزة في الخطوط كافة، والتي لها ثقلها الفني في الفريق وقادرة على سد هذا الغياب، لكن دونيس يخشى غموض الفريق المقابل، الذي لم يبدأ موسمه الرياضي بعد ويجهل طريقة تكتيكه داخل الملعب. في المقابل، اكتسب مدرب فريق باختاكور الأوزبكي صامويل بابايان معرفة واسعة عن الهلال، بعدما تابعه في كثير من مبارياته هذا الموسم، وكان آخرها مواجهة نهائي كأس ولي العهد، ويعتمد باختاكور من خلال مشاركته في النسخ الماضية على الأسلوب الدفاعي والالتحام البدني ولعب الكرات الطويلة للمهاجم السريع إيغور سيرغوف وبريديف، الذي يعد أبرز الأوراق الفنية بيد المدرب صامويل، ويسعى صاحب الضيافة لإحداث المفاجأة واقتناص النقاط الثلاث من أمام الضيف الثقيل، معتمدين على تعطيل نقاط القوة الهلالية واللعب على الكرات الهوائية المحولة داخل منطقة الجزاء، أو الكرات الثابتة التي يقف خلفها دائماً كليتشيف.