القاهرة، نيويورك، أوتاوا، لاهاي - أ ف ب، رويترز - اوقفت السلطات المصرية في مطار القاهرة أمس، الاستاذ الجامعي الأميركي من اصل مصري محمد ابراهيم مرعي بعد العثور في جيب سرية داخل حقيبته على مسدسين و250 رصاصة، اضافة الى سيفين وخمسة خناجر وست سكاكين. ووصل مرعي الى مطار القاهرة على رحلة «مصر للطيران» اقلعت من مطار جون كينيدي في نيويورك. وشك موظفو الجمارك في الراكب بسبب ارتباكه الظاهر ففتشوا حقائبه وعثروا بداخلها على الأسلحة، فيما اكدت الوكالة الأميركية المكلفة الأمن الجوي وجود مسدسين في حقائب مرعي، لكنها نفت حصول تقصير خلال عملية التفتيش في المطار. ويحق للركاب في الولاياتالمتحدة نقل اسلحة في حقائبهم، شرط ان توضع في حقيبة الشحن وأن يجرى التصريح عنها. وحين ينقل راكب اسلحة الى الخارج فيتحمل المسؤولية وكذلك شركة الطيران التي يسافر معها في الاستعلام عن الأسس والقوانين المتبعة في البلد الذي يسافر اليه. في غضون ذلك، فتش مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (اف بي أي) موقعاً في ضاحية ووترتاون في بوسطن في ما يتعلق بمحاولة التفجير الفاشلة التي نفذها المواطن الباكستاني الأصل فيصل شاه زاد في نيويورك في الأول من الشهر الجاري. على صعيد آخر، طالبت الإدارة الأميركية المحكمة العليا برفض الدعوى التي قدمها الكندي السوري الأصل لمقاضاة مسؤولين كبار ارسلوه الى سورية، حيث يزعم انه تعرض للتعذيب. ورفضت محكمة استئناف أميركية السنة الماضية دعوى عرار، مهندس البرمجيات الذي اوقف في مطار نيويورك عام 2002، وهو في طريقه الى كندا، ثم ارسل الى سورية للاشتباه بصلته بتنظيم «القاعدة»، بحجة انه لا يملك سنداً قانونياً لرفع الدعوى، وأن الكونغرس الأميركي وليس المحاكم هو المتخصص بمناقشة الحماية القانونية والتعويض في قضايا مماثلة وقالت الإدارة الأميركية في مذكرتها إن «قضية عرار تتعلق بثلاث مسائل محدودة حسمتها كلها محكمة الاستئناف، وفي شكل صحيح». وستعلن المحكمة العليا الشهر المقبل قرارها الخاص بالموافقة على الاستئناف المقدم من عرار او عدمه، علماً ان الحكومة الكندية كانت اعتذرت رسمياً لعرار عام 2007 ودفعت له تعويضاً قدره 10.5 مليون دولار كندي. الى ذلك، أقر جيم ميلر النائب الأول لوكيل وزارة الدفاع الأميركية لشؤون السياسة، بأن المعلومات والبيانات التي تتعرض للسرقة خلال هجمات لقراصنة الإنترنت في الولاياتالمتحدة يزيد عددها مرات عن تلك الموجودة في مكتبة الكونغرس، مشيراً الى أن السلطات فشلت في درء هذا الخطر. وأعلن ان اكثر من 100 وكالة تجسس أجنبية تعمل على اختراق أنظمة الكمبيوتر الأميركية، موضحاً ان جماعات ارهابية تملك قدرات على تنفيذ هجمات قرصنة على الإنترنت. وقال ميلر: «تتعرض أنظمتنا لمحاولات اختراق آلاف المرات يومياً، وعمليات مسح ملايين المرات يومياً ايضاً. وهذا الخطر المتنامي فاق قدرتنا على التصدي له». وجاءت تصريحات ميلر في وقت تطور الإدارة استراتيجية قومية لتأمين الشبكات الرقمية الأميركية، بينما تشكل وزارة الدفاع (البنتاغون) قيادة عسكرية جديدة لحرب الإنترنت قادرة على تنفيذ عمليات هجومية ودفاعية معاً. الى ذلك، اعلنت المنظمة الأوروبية للتعاون القضائي اعتقال اربعة اشخاص في ايطاليا وبريطانيا وفرنسا، في اطار تحقيق حول تمويل خلية «ارهابية اسلامية». وقال الناطق باسم المنظمة جوان ثوي إن «شخصين اوقفا في ميلانووروما في اطار تحقيق تقوم به الشرطة الإيطالية منذ 2007، واثنين آخرين في اليوم ذاته في بريطانيا وفرنسا. وكشف ان المعتقلين الإثنين في روماوميلانو متخصصان في الهجرة غير الشرعية والاتجار بالمخدرات «بهدف تمويل الإرهاب الإسلامي».