أكدت منظمة الصحة العالمية أن التثبت الكامل من مسؤولية فيروس زيكا عن حالات صغر الجمجمة لدى المواليد الجدد يتطلب أشهراً إضافية، غير أن أدلة كثيرة باتت متوافرة في هذا الإطار. وقال المدير العام المساعد للمنظمة بروس إيلوورد «ثمة تراكم متزايد للأدلة في اتجاه تأكيد هذا الرابط». ويشتبه في تسبب فيروس زيكا المنقول بواسطة البعوض في حالات صعل (ولادة أطفال بجماجم أصغر من الحجم الطبيعي ما يعرقل نموهم الفكري) إضافة إلى متلازمة غيلان - باريه، وهو مرض عصبي قد يؤدي إلى شلل دائم أو إلى الوفاة. وفي الانتظار، أشار إيلوورد إلى أن «الفيروس يعتبر مذنباً حتى إثبات براءته». وتوقع أن ينجح الباحثون في إثبات الرابط بين فيروس زيكا ومرض غيلان - باريه في وقت أسرع مما سيلزمه إثبات الرابط مع حالات الصعل، لأن الارتفاع في حالات هذه المتلازمة يظهر بعد نحو ثلاثة أسابيع فقط من تفشي وباء زيكا. أما في حالات الصعل فسيتعين الانتظار لوقت أطول قبل تسجيل مستويات عليا من الإصابات لدى المواليد الجدد للنساء اللواتي أصبن بالفيروس خلال فترة الحمل، كما قال إيلوورد. وقد نشر البعوض المشتبه بنقله هذا الوباء فيروس زيكا في ما لا يقل عن 36 بلداً بينها 28 في الأميركتين، كما أن منظمة الصحة العالمية تحذر من انتقال الفيروس إلى بلدان أخرى خمسة منها في منطقة آسيا - المحيط الهادئ، هي ماليزيا وإندونيسيا والفيليبين وكمبوديا وفيجي وآخر في أفريقيا هو الغابون. والبرازيل هي أكثر البلدان تضرراً من الفيروس، إذ سجلت فيها قرابة مليون ونصف المليون إصابة منذ العام الماضي، تليها كولومبيا. في غضون ذلك، أكدت السلطات الصحية في جنوب أفريقيا حالة الإصابة الأولى بزيكا لرجل كولومبي. وقال وزير الصحة آرون موتسواليدي أن إصابة الرجل بالفيروس اكتشفت أثناء زيارته جوهانسبرغ. وأضاف: «وصل رجل الأعمال بحمّى وطفح جلدي بعد أربعة أيام تقريباً من وصوله إلى جنوب أفريقيا، لكنه تعافى كلياً الآن».