حذر المفوض العام لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليبو غراندي من أن عمليات الوكالة ستتوقف تماماً قبل نهاية أيلول (سبتمبر) المقبل، في حال لم تتوافر الأموال اللازمة لمواصلة أداء عملها في مناطق عملياتها الخمس في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وسورية والأردن. وقال غراندي خلال مؤتمر صحافي عقده في بيت لاهيا شمال قطاع غزة أمس، إن «الأوضاع المالية لأونروا صعبة للغاية، والعجز يتجاوز 170 مليون دولار، منها 90 مليون في صورة عاجلة، وهي تكفي لتشغيل أونروا في منطقة الشرق الأوسط مدة ثلاثة أشهر في مختلف خدماتها». وناشد الدول العربية «التبرع لأونروا وموازنتها المنتظمة». وفي إشارة إلى الأوضاع المأسوية في القطاع، قال إنه «بعد سنة ونصف السنة من الحرب على غزة نشاهد فضيحة كبرى وهي عدم تمكن أونروا من إدخال مواد البناء إلى قطاع غزة... لسنا راضين عن تطور عمليات إدخال المواد الى القطاع، لأن الأوضاع سيئة ومتدهورة». وأضاف أن «اونروا في حاجة إلى بناء 100 مدرسة في القطاع، وإذا لم نتمكن من إدخال مواد البناء، فإن ذلك يعني مزيداً من التدهور في العملية التعليمية. ومن حق أطفال غزة أن يتعلموا مثل بقية أطفال العالم». وأبدى استياءه الشديد «لاستمرار الحصار المفروض عن قطاع غزة، ومنع إدخال مواد البناء لإعادة الإعمار، وتمكين الناس من العيش بحرية وكرامة». وأوضح أن جامعة الدول العربية قررت أن «على الدول العربية التبرع بنحو 7.5 في المئة من موازنة أونروا المنتظمة، لكن الدول العربية تدفع فقط 1 في المئة من هذه الموازنة». واعتبر أن «الكرة الآن أصبحت في ملعب المانحين، سواء من الدول العربية أو الدول الأخرى التي يقع على عاتقها عملية إنقاذ أونروا». ورأى أنه «لا أحد سوى المانحين العرب يشعر بأثر توقف عمل أونروا في القطاع». وثمن دور دولة الإمارات من خلال «تقديمها الدعم المتواصل للشعب الفلسطيني»، مشيراً إلى «الدور الذي يقوم به الهلال الأحمر الإماراتي من طريق مساهمته في إنشاء مشاريع عدة داخل مخيمات اللجوء».