أعلن متمردو "طالبان" اليوم (السبت)، أنهم دمروا مدرسة للبنات في مناطق شمال غربي باكستان المضطربة، فيما أعلن الجيش الباكستاني أنه قتل خمسة على الأقل في اشتباك في تلك المناطق. ولم تقع إصابات بسبب تدمير المدرسة، وأدى انفجار قنبلة إلى تدمير ثلاثة من الصفوف الخمسة في مدرسة البنات الابتدائية في قرية تيارزا في ولاية جنوب وزيرستان، وفق ما أفاد مسؤول أمني. وأعلن الناطق باسم جناح "ساجنا" لحركة طالبان الباكستانية عزام طارق، مسؤوليته عن الهجوم، وقال إن "المدرسة اُستهدفت لأن الجيش يديرها، والحركة تعارض تعليم الفتيات". وصرح طارق أن "المسلحين قبضوا على 18 شخصاً من بينهم الحراس الأمنيون للمدرسة وعمال قبل أن يفخخوها، إلا أنهم أفرجوا عنهم لاحقاً". ومنذ العام 2002 عندما بدأ الجيش هجومه في مناطق القبائل الشمالية الغربية لقتال "طالبان"، دمر مسلحو الحركة مئات المدارس. من ناحية أخرى، وقعت اشتباكات بين قوات الأمن الباكستانية والمسلحين قرب غايلاني كبرى مدن اقليم مهمند والمناطق القبلية الحدودية السبع حيث ينتشر مقاتلو "القاعدة" وحركة "طالبان". وقال الجيش في بيان إن "خمسة ارهابيين قتلوا بأيدي قوات الأمن في مهمند صباح اليوم"، موضحاً أن "المسلحين كانوا يدبرون نشاطاً إرهابياً". يأتي ذلك بعد مقتل تسعة شرطيين باكستانيين على الاقل في هجومين نفذتهما حركة "طالبان" الأربعاء في منطقة قبلية في شمال غربي البلاد قرب الحدود الأفغانية، وفق ما أعلن مسؤولون أول من أمس. وهاجمت مجموعتان من المسلحين في شكل شبه متزامن نقطة مراقبة للشرطة في منطقة مهمند حيث قتلوا سبعة شرطيين، ومحطة تعمل بالطاقة الشمسية في منطقة ميشني حيث قتل شرطيان. وكثف الجيش الباكستاني هجومه في المنطقة بعد المجزرة التي ارتكبتها "طالبان" في كانون الاول (ديسمبر) 2014 وأسفرت عن مقتل 150 شخصاً على الاقل في مدرسة في بيشاور. وتراجعت أعمال العنف بشكل كبير في العام 2015 في البلاد لكن "طالبان" لا تزال تشكل تهديداً لا سيما في شمال غربي البلاد، إذ أوقع هجوم شنه مسلحون على جامعة في شارسادا 21 قتيلاً في 20 كانون الثاني (يناير).