أضاءت الألعاب النارية الليل وانسابت الألحان تمزج أصالة الشرق بحداثة الغرب في ليلة احتفل فيها أهل إمارة الفجيرة بالإمارات وضيوفهم بافتتاح مهرجان "الفجيرة الدولي الأول للفنون". وقدمت فرقة "أورنينا" أوبريت "إشراقة المجد" على "مسرح الكورنيش" والذي لاقى تفاعلاً كبيراً من الحضور بالتصفيق طويلاً. وتكون الأوبريت من سبع فقرات سردت تاريخ الإمارات. ومن أجواء الأوبريت الذي بثته على الهواء مباشرة قناة الفجيرة "هنا صوت لأمتنا ينادي، سلام الخير يا كل العبادِ، فمن رمل البداوة والصحارى، أتينا بالمحبة والودادِ". حضر حفل الافتتاح مساء أمس (الجمعة)، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة الشيخ حمد بن محمد الشرقي ووزيرة الثقافة الأردنية لانا مامكغ وسفراء وممثلو عدد من الدول العربية والأجنبية في الإمارات. وقال الشيخ حمد في الافتتاح إن "دولة الإمارات أصبحت اليوم وجهة مثالية للمبدعين من مفكرين وكتاب وفنانين في العالم لما تحتضنه من مشاريع فنية وثقافية وما تقيمه من مهرجانات فنية كبرى تعزز حضورها الإنساني العالمي". وأضاف أن "إمارة الفجيرة تفخر بدورها المؤثر في دعم الحراك الثقافي والفني الذي تشهده الدولة وما حققته في المشهد الثقافي العالمي، وهي تنهض اليوم بدور فاعل في صياغة هذا المشهد بوصول أحد أبنائها إلى رئاسة الهيئة الدولية للمسرح (أول عربي يتولى هذا المنصب)"، في إشارة إلى رئيس "الهيئة الدولية للمسرح" محمد سيف الأفخم. وشهد حفل الافتتاح تسليم جوائز المسابقة العربية لنصوص المونودراما والتي قدمها ولي عهد الفجيرة الشيخ محمد بن حمد الشرقي للفائزين. ويقدم المهرجان على مدى 10 أيام مجموعة من العروض المسرحية والفنية والموسيقية من مختلف دول العالم على "مسرح دبا الفجيرة" و"مسرح بيت المونودراما" و"المركز الثقافي" و"مسرح الكورنيش" المفتوح بالإضافة إلى بعض العروض في قلعة الفجيرة والقرية التراثية. ويستمر المهرجان، الذي تنظمه "هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام"، في الفترة من 19 إلى 29 شباط (فبراير) الماضي بمشاركة أكثر من 700 فنان وضيف يمثلون حوالى 65 دولة عربية وأجنبية.