توقع كثير من المعلمين والمعلمات من طالبي النقل الخارجي هبوط نسبة من تحقق لهم النقل الخارجي لهذا العام، بسبب تأخر البدء بإعلان حركة النقل من الوزارة، التي كانت من المفترض أن تعلن مع بداية شهر محرم الماضي، كما هو معمول به خلال الأعوام الماضية، مما يترتب عليه ضغط إدارات التعليم في مناطق ومحافظات المملكة، وتكدس ملفات راغبي النقل، والتأخر في رفعها، مما يترتب عليه التأخر في إعلان الحركة، وهو ما يضع المعلمين والمعلمات في وضع نفسي سيئ. ولتأخر إعلان الحركة قد يتداخل النقل الخارجي مع حركة النقل الداخلي لإدارات التعليم في المناطق، وهو ما يضع الإدارات في حرج أمام المعلمين والمعلمات طالبي النقل الداخلي، وكثرة استفساراتهم ومراجعاتهم. وتساءل كثير من المعلمين والمعلمات عن نتائج حقوق المعلمين والمعلومات وواجباتهم التي عقدت أخيراً، لدرس آلية تطوير بنود النقل الخارجي. وبدورهم، أكد عدد من المعلمين والمعلمات في حديث ل«الحياة» أن تأخر إعلان حركة النقل الخارجي سببت لهم حالة نفسية سيئة، لاسيما وأنهم يترقبون حركة النقل، إذ تترتب عليها أمور عدة، مثل: دفع إيجارات للسكن، وترتيبات أمورهم العائلية من تنقلات وخلافه، إضافة إلى عدم تفاؤلهم من حركة النقل المقبلة بعد الوعود التي أطلقها المسؤولون في وزارة التعليم على الحركة الماضية والتي سبقتها، على أنها ستكون تاريخية وتحوي أكبر عدد من طالبي النقل، إلا أن المعلمين والمعلمات اصطدموا بواقع مرير مثَّلته النسب المتدنية خلال الأعوام الماضية. وعلمت «الحياة» أن إدارات التعليم في المناطق والمحافظات أنهت الترتيبات كافة لاستقبال المعلمين والمعلمات المنقولين لإداراتهم، بهدف إدراجهم في حركة النقل الداخلية لكل منطقة تعليمية، إلا أن تأخر حركة النقل الخارجية سببت لهم إرباكاً في العملية التعليمية في المدارس للعام الدراسي المقبل. وأكد مصدر في شؤون المعلمين في وزارة التعليم (فضل عدم ذكر اسمه) ل«الحياة» أن تأخر إعلان حركة النقل الخارجية بسبب بعض الضوابط والشروط التي أضيفت على بنود الحركة. وكانت وزارة التعليم أعلنت العام الماضي نقل 62.972 متقدماً من المعلمين والمعلمات، إذ تمت تلبيه رغبات 14.586 معلماً وبنسبة 23 في المئة، و10.271 معلمة بنسبة 18 في المئة، شملت 275 قطاعاً، مما أغضب الكثير من المعلمين والمعلمات في تلك الحركة.