شهدت مدن برازيلية خلال الأيام الماضية، انتشار 55 ألف عنصر من القوات المسلّحة و310 آلاف فرد من الطواقم الصحية، في إطار عملية واسعة تشمل زيارة أربعة ملايين أسرة للتأكد من عدم تفشّي فيروس «زيكا» لديها. ففي مدينة ساو غونسالو في ضاحية ريو دي جانيرو، يعاين عناصر من البحرية البرازيلية أحواض الزهور لرصد أي وجود للبعوض المشتبه بنقله الفيروس. وفي أحد المنازل، وبعد عدم العثور على أثر لهذا البعوض في حوضين للأزهار، يقع عسكريون وعنصر في وزارة الصحة في البهو الخلفي على عدوّهم في دلو للمياه الراكدة. وبعد التثبّت من طبيعة البعوض، يسكب الخبير الصحي النقاط السوداء التي تتحرك بقوة داخل المياه. ومع حرارة تبلغ 34 درجة مئوية على الأرض الجافة، ليست لدى هذا البعوض أي حظوظ للبقاء. وفي الحرب المعلنة من الرئيسة ديلما روسيف على «زيكا»، حققت البرازيل نصراً متواضعاً. فعلى طول هذا الطريق في ساو غونسالو، يتنقل عناصر البحرية بين المنازل والحدائق وأحواض الزهور، وحيثما يجدون مياهاً راكدة قد يكونون أمام بؤرة لتكاثر البعوض، ما يحتم القضاء عليه. وتشير التقديرات الى أن 80 في المئة من بؤر تكاثر هذا البعوض الناقل لفيروسات الضنك والحمى الصفراء وشيكونغونيا، موجودة في المنازل.