قتلت قوات الأمن الاسرائيلية بالرصاص أمس فلسطينياً قالت انه طعن رجليْ شرطة خارج البلدة القديمة في القدسالمحتلة. وقالت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا سامري إن «الإرهابي هاجم رجال شرطة من الخلف وطعن اثنين وأصابهما بجروح طفيفة»، مضيفة أن الفلسطيني قتل. وقبل ساعات فقط من تنفيذ عمليته الطعن، نشر الشاب العشريني محمد أبو خلف صورة للأسير المضرب عن الطعام محمد القيق، داعياً إلى إنقاذه من الموت البطيء الذي يتعرض له. إلى ذلك، ذكرت مصادر فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على سيارة فلسطينية عصر أمس بزعم محاولتها تنفيذ عملية دهس في سلواد شرق رام الله. وأوضحت أن الشاب عابد حامد (22 عاماً) من سلواد أصيب بجروح خطيرة في إطلاق النار من دون وقوع إصابات في صفوف الجنود، وأُعلن لاحقاً استشهاده. وقالت المواقع العبرية أن العملية تمت أثناء تظاهرات حاشدة ضد الجيش، وأنه تم «تحييد» الشاب، في إشارة إلى قتله. وكان صبيان فلسطينيان عمر كل منهما 14 سنة، طعنا إسرائيلياً حتى الموت في متجر اسرائيلي مزدحم في الضفة الغربيةالمحتلة. وقال الجيش الإسرائيلي إن مدنياً مسلحاً أطلق النار على الصبييْن اللذيْن نقلا لتلقي العلاج في مستشفى إسرائيلي في القدس. في غضون ذلك، قال الرئيس السابق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك) آفي ديختر إن الجهاز أحبط أخيراً عمليات تفجير بواسطة أحزمة ناسفة كالتي شهدتها الانتفاضة الثانية في النصف الأول من العقد الماضي. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس عن ديختر قوله خلال مؤتمر عقد في «معهد أبحاث الأمن القومي» في جامعة تل أبيب أول من أمس، إن «الانتحاريين أصبحوا هنا، والأحزمة الناسفة لم تصل بعد»، في إشارة إلى ضبطها. واعتبر أنه على رغم الطبيعة المختلفة للهبة الشعبية الفلسطينية الحالية، إلا أن منفذي عمليات الطعن والدهس ليسوا مختلفين بالضرورة عن منفذي العمليات الانتحارية خلال الانتفاضة الثانية. وقال إن «الشبان والشابات، وقسم منهم فتية وفتيات، يخرجون لتنفيذ عمليات حاملين سكيناً انطلاقاً من إدراك كامل أنهم ذاهبون للانتحار». وتابع: «في حال نجحوا بتحميلهم أحزمة ناسفة، فإن مشاهد الحافلات المحترقة وعشرات القتلى والجرحى ستعود إلى الشوارع. وعلينا أن ندرك أن العمليات الإرهابية التي نشهدها في الأشهر الأخيرة هي عمليات انتحارية بكل معنى الكلمة، وهذا اتجاه يتصاعد». وقال إن على قوات الأمن الإسرائيلية أن تعمل من أجل «منع ترميم البنية التحتية الإرهابية» في الضفة. وتحدث عن محاولات حركتي «حماس» و «الجهاد الإسلامي» إثارة حال غليان في الضفة، وقال: «كانت هناك عمليتا إحباط لبنية تحتية ممأسسة في الضفة عملت على صنع أحزمة ناسفة وتم إحباطها. وهذا يظهر مدى رغبة حماس والجهاد باستئناف العمليات الانتحارية لأن هذا يلائم أجندة حماس بإثارة غليان في يهودا والسامرة (الضفة) وعدم ربط ذلك بغزة».