أخلت مديرية الشؤون الصحية في محافظة الأحساء، أمس، المرضى والمراجعين والأطباء والعاملين في مستشفى الملك فهد في الهفوف، إلى مركز «الأمير سلطان لجراحة القلب» المجاور للمستشفى، وكذلك مستشفيات أخرى قريبة إثر اندلاع حريق محدود في غرفة الأشعة في المبنى الجديد للمستشفى، بعد وقوع التماس كهربائي في أجهزة التكييف. ولم يشعر الموجودون بالحريق، إلا بعد انتشار الأدخنة، التي غطت ممر الإسعاف، وذلك بسبب عدم إطلاق صفارات الإنذار في المبنى. وأدى الحريق إلى عطل في أجهزة الأشعة، وبعضها جديدة لم يمض على دخولها الخدمة سوى عامين. ولم ينتج عن الحريق أي إصابات تُذكر، نتيجة سرعة وصول فرق الدفاع المدني، وسيطرتها على الوضع. وأوضحت مديرية الشؤون الصحية في الأحساء، في بيان أصدرته (تلقت «الحياة» نسخة منه) ان «التماسا كهربائيا وقع ظهر اليوم (أمس) في أحد أجهزة التكييف في قسم الأشعة الجديد في مستشفى الملك فهد، نتج عنه انتشار دخان في القسم، ما استدعى إخلاء المبنى من جميع العاملين والمرضى والعيادات الخارجية والطوارئ إلى مركز «الأمير سلطان لجراحة القلب». وتم إعلان حال الطوارئ، وإبلاغ الدفاع المدني». وأكد مدير «صحة الأحساء» حسين الرويلي، أنه «لم يحدث حريق جراء الالتماس الكهربائي. ولم تقع أي إصابات بين المرضى أو العاملين أو الزوار. وتمت عملية الإخلاء بكفاءة عالية، وفي أقل من خمس دقائق، على رغم ازدحام أقسام المستشفى، لتواجد أعداد من المراجعين في ذلك الوقت». وأضاف تم «تحويل مريضين من قسم الطوارئ إلى مستشفى الأمير سعود بن جلوي. كما تم وضع فرق إسعافية أمام البوابة الرئيسة للمستشفى، لاستقبال الحالات». وأشرف على عملية الإخلاء كل من مدير الشؤون الصحية، ومدير المستشفى، ومدير الإسعاف، والمدير الطبي، ومدير إدارة الطوارئ في المديرية. بدوره، أوضح الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية المقدم منصور الدوسري، أن غرفة العمليات الرئيسة تلقت أمس، «بلاغاً عن وجود حريق في مستشفى الملك فهد، وتبين بعد مباشرة فرق الإطفاء والإنقاذ موقع الحادثة، أن الحريق شب في غرفة الأشعة في الطابق الأرضي، التي تبلغ مساحتها 20 متراً مربعاً، وانحصر في إنارة الغرفة»، مضيفاً أن «مشاركة الدفاع المدني اقتصرت على شفط الدخان، وإخلاء جميع العاملين في الطابق ذاته، فيما لم يتم إخلاء المنومين، ولم يؤثر الحريق على سير العمل في المستشفى، ولا توجد أي إصابات. ولا يزال التحقيق جارياً، لمعرفة مسببات الحريق».