يستضيف الهلال نظيره الأهلي في نهائي مكرر من الموسم الماضي لمسابقة كأس ولي العهد اليوم (الجمعة)، في ليلة قرعت طبولها، ولمع فيها بريق الذهب، فإما أن تكون سطوة للأهلي للموسم الثاني على التوالي، أو عودة للهلال الذي يلعب للمرة الثامنة في سلسلة تاريخية متصلة. ويتربع «الفريق العاصمي» على صدارة ترتيب الدوري السعودي، ويسعى إلى مواصلة نجاحاته أيضاً في كأس ولي العهد واستعادة اللقب ورد اعتباره أمام الأهلي الذي تغلّب عليه في نهائي الموسم الماضي، وفي الوقت نفسه يريد استعادة توازنه بعد تراجع مستوياته. وفي المقابل فإن الأهلي يطمح إلى الاحتفاظ بلقبه وتأكيد أفضليته على منافسه في المباريات الأربع الأخيرة التي تفوق خلالها في اثنتين وتعادل في مثلهما. وعطفاً على مستوى الفريقين منذ بداية الموسم وحتى الآن، فإن كفة الفريقين من الناحية الفنية تعتبر متكافئة وستُلعب المباراة على جزئيات صغيرة، وخصوصاً أن مباريات الكؤوس في الغالب لا تخضع لمعايير فنية وإنما تعترف بالعطاء طوال مجريات اللقاء واستغلال الفرص المتاحة للتسجيل. استهل الهلال مشواره في المسابقة اعتباراً من الدور ثمن النهائي بصفته وصيف النسخة الماضية، ونجح في تجاوز عقبة التعاون بهدفين في مقابل هدف، وفي ربع النهائي تغلّب على القادسية بأربعة أهداف لواحد، قبل أن يكتسح جاره الشباب في نصف النهائي برباعية نظيفة. وبدأ الأهلي بدوره رحلة الدفاع عن اللقب من الدور ثمن النهائي، إذ فاز على هجر بأربعة أهداف لهدفين، وفي ربع النهائي واجه صعوبة بالغة أمام الاتفاق قبل أن يتغلب عليه بهدف وحيد، ثم اصطدم بجاره الاتحاد في نصف النهائي وتفوق عليه أيضاً بهدف نظيف.