بانكوك – أ ب، رويترز، أ ف ب – حذر أنصار رئيس الوزراء التايلاندي السابق تاكسين شيناواترا من «القمصان الحمر» الحكومة أمس، من محاولة خداعهم، مجددين رفضهم إنهاء اعتصامهم في الحي التجاري وسط بانكوك، قبل أن يسلّم سوتيب تاوغسوبان نائب رئيس الوزراء نفسه للشرطة، لمواجهة اتهامات جنائية في مقتل العشرات خلال مواجهات بين المتظاهرين والجيش في نيسان (أبريل) الماضي. وكان «القمصان الحمر» أعلنوا قبولهم اقتراح رئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا حلّ البرلمان في أيلول (سبتمبر) المقبل وإجراء انتخابات اشتراعية مبكرة في 14 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، لتسوية الأزمة. والتقى سوتيب محققي «إدارة التحقيقات الخاصة» أمس، لسماع شكوى رفعها ضده سياسي قريب من «القمصان الحمر»، بصفته رئيس «مركز معالجة الأوضاع الطارئة» الذي تأسس لمراقبة استجابات الحكومة وقوات الأمن. وقال سوتيب بعد لقائه «إدارة التحقيقات الخاصة»: «أنا مستعد لدخول إجراء قانوني. أنا لا استجيب لمطالب المتظاهرين، بل للقانون». لكن قادة المعارضة اعتبر خطوة سوتيب إجراءً فارغاً، لأن «إدارة التحقيقات الخاصة» جزء من «مركز معالجة الأوضاع الطارئة»، وترفع تقاريرها الى نائب رئيس الوزراء. وطالب «القمصان الحمر» بمثول سوتيب أمام الشرطة في «قسم مكافحة الجريمة» الذي يُعتبر متعاطفاً مع المعارضة. وقال وينج توجيراكارن أحد قادة المعارضة: «على الحكومة ألا تحاول خداعنا. رئيس إدارة التحقيقات الخاصة تابع لسوتيب، ولا يمكن أن يكون الادعاء». وأضاف: «نريد توجيه اتهامات جنائية لسوتيب وأبهيسيت وتشكيل لجنة مستقلة فعلاً للتحقيق في أعمال العنف السياسي التي وقعت في الفترة الأخيرة. لا يمكننا إنهاء الاحتجاج من دون مصالحة حقيقية، وهذا يعني أن يتحملوا المسؤولية عن أفعالهم. حالما يدخل (سوتيب) العملية القضائية، سننهي تظاهراتنا».