أكد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن «نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت والبقاع بالنسبة لقوى 14 آذار، أفضل مما كانت عليه في الانتخابات النيابية الماضية بسبب أكثرية مسيحية واضحة وموصوفة في صفوف 14 آذار». ورأى أن «47 في المئة من مسيحيي زحلة هم 14 آذار وهي نسبة تفوق النسبة التي كانت موجودة في انتخابات 2009 وأن «استفتاء زحلة» أظهر أن القدرة الفعلية ل «العونيين» توازي نحو ألفي صوت فيها». وقال جعجع في مؤتمر صحافي عقده أمس، فنّد خلاله نتائج انتخابات بيروت والبقاع: «قرر العماد (ميشال) عون بشأن مقاطعة الانتخابات البلدية في بيروت والمشاركة فقط في الانتخابات الاختيارية لتكون بمثابة استفتاء على شعبية «التيار الوطني الحر»، فكانت النتيجة فوز قوى 14 آذار ب 21 مختاراً من أصل 28 في الأشرفية والرميل والصيفي مقابل 7 مخاتير للعماد عون وحلفائه بعدما كان لديهم 10 مخاتير»، مشيراً الى أن «قوى 14 آذار نالت 54 في المئة من أصوات منطقة الأشرفية مقابل 46 في المئة ل «التيار» وحلفائه»، داعياً من طالب بتحويل هذه الانتخابات الى استفتاء ب «الاعتراف بالنتائج الانتخابية». وأضاف: «في الصيفي فكانت النتيجة 4- صفر لمصلحة 14 آذار التي نالت 60 في المئة من المقترعين بينما نال عون وحلفاؤه 40 في المئة، ونال الفريق الاخر في الرميل 50.5 في المئة من المقترعين بينما نالت 14 آذار 49.5 في المئة». وذكّر جعجع بأن «عون دعا الى مقاطعة البلديات والمشاركة في الاختيارية في بيروت الأولى، فكانت النتيجة أن الفارق بين الاثنين 4 في المئة لمصلحة الاختيارية، ما يعني ان القاعدة الشعبية ل «التيار» لم تلتزم المقاطعة»، سائلاً: «لو كانت للمعارضة المقدرة على المقاطعة بهذا الحجم فلماذا لم تُشكّل لوائح لتخوض بها الانتخابات»؟ وهنأ الوزير السابق الياس سكاف وجوزف دياب المعلوف على فوزهما في زحلة، داعياً إياهما الى الاعتراف والإقرار بواقع النتائج. وقال جعجع إنه لا يوافق على «التحاليل التي أعلنت أن سكاف استعاد زعامته في زحلة، لأنه نال 43 في المئة من أصوات المسيحيين بينما تبيّن أن 47 في المئة من مسيحيي زحلة هم 14 آذار وهي نسبة تفوق تلك التي كانت موجودة في انتخابات 2009». وأضاف: «اختار عون أن يُرشح بشكل منفرد طوني أبي يونس فنال 6711 صوتاً من أصل 23 ألفاً اقترعوا، منها 1712 صوتاً شيعياً و242 سنياً إضافة الى انه نال أصواتاً من قاعدة النائب نقولا فتوش». ولفت الى «فوز 14 آذار في البقاع الأوسط بأكثرية القرى... أما في البقاع الغربي فكانت أفضل لقوى 8 آذار على رغم أننا فزنا في عانا التي يعتبرها «التيار» معقله وفي راشيا ربح التحالف بين الاشتراكي و14 اذار، بينما حققنا فوزاً في الأكثرية الساحقة من بلديات البقاع الشمالي... وفي القاع نالوا 8 مقاعد ونحن 7 وفي راس بعلبك كان الوضع معاكساً بحيث نلنا 9 مقاعد وهم 6». ورداً على سؤال، أعلن جعجع عن «إمكانية إعادة النظر بالتحالفات إذ أن الأمور لم تعد جامدة كما كانت بين عامي 2005 و2009»، مشيراً الى أن «محازبينا صوتوا للطاشناق في بلدية بيروت التزاماً باللائحة وعن قناعة، علماً أن اللائحة ضمّت مرشحاً لحركة أمل ومن اليوم فصاعداً كل شيء أصبح ممكناً». وشكر جعجع لوزارة الداخلية والوزير زياد بارود والقوى الأمنية «جهودهم الجبارة التي قاموا بها في الانتخابات»، متمنياً على قائد الجيش العماد جان قهوجي «أن يتابع الإشكال الذي وقع بين شباب القوات اللبنانية وعناصر من الجيش في الأشرفية وأن يأخذ الإجراءات اللازمة والقانونية».