أديس أبابا - أ ف ب - أعلن رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ الاربعاء في بيان انه «يتابع بقلق عميق تطور الوضع في شرق تشاد» داعياً الى احترام الاتفاقات المبرمة بين تشاد والسودان. وأعرب بينغ عن قلقه من «معلومات تفيد عن توغل متمردين مسلحين» في منطقتي جوز بيضا وابيشيه و «دان اللجوء الى القوة كوسيلة لتسوية أوضاع التوتر والأزمة مهما كانت الظروف». ودعا باسم الاتحاد الافريقي «الاطراف المعنية الى ضبط النفس والتحلي بروح المسؤولية التي تقتضيها مصلحة تشاد العليا والمنطقة برمّتها»، معرباً عن أسفه لأن «هذا التصعيد المؤسف يأتي غداة إبرام اتفاق بين السودان وتشاد في الدوحة بقطر في الثالث من ايار (مايو) 2009». وفي هذا الصدد دعا رئيس المفوضية، كما جاء في بيانه، الى «احترام صارم لما اتخذ من التزامات ولمبادئ الاتحاد الافريقي ذات الصلة كي تتمكن المنطقة من تجاوز صعوباتها الحالية والمثابرة في البحث عن السلام والاستقرار والأمن». وتحدثت مصادر خلال الأيام الأخيرة عن هجوم وشيك لحركة التمرد التشادية على نجامينا. وأفادت مصادر متطابقة عن توغل قوات تمرد في شرق تشاد انطلاقاً من السودان. ووقعت الخرطوم ونجامينا برعاية قطر وليبيا الأحد في الدوحة اتفاقاً جديداً يضاف الى العديد من «التفاهمات» المبرمة لتطبيع العلاقات المتوترة بين البلدين لكنها بقت حبراً على ورق. وتوحدت أبرز فصائل التمرد في تشاد في اتحاد قوى المقاومة بقيادة تيمان ارديمي قريب الرئيس إدريس ديبي والمقرب منه سابقاً.