لا أبالي بأي شيء تلفظه الحناجر فأنا أكتب كما لو كنت مقيداً فوق صفيح بارد وسأصر على اللعب بألسنة اللهب ولا يهمني إذا ولجت القطط الضالة باب بيتي الضيق ليس لدي الوقت لأتأبط ذنوب الشعراء أحياناً لا أقرأ سوى السطر الأخير من رواية تافهة مكتوبة على ورق أصفر سقيم أو فصل من مسرحية سيئة الإخراج قارتي اكتشفتها في حلمي لم يكن يسكنها لا الزنوج ولا الغجر ولا البرابرة أيقنت أن الحرب ليس سوى لعبة ثمينة في كف قراصنة العصر ولا يجيد قوانين لعبتها غير المحظوظين من الذين بهم مس من الجنون والجالسين على فوهة بركان بمنظار مقرب أقيس حجم المعارك ثم ألعق جراحي خلف الكواليس رغم ذلك سأظل أرصد خروج السمك الى اليابسة مع العلم أن هذه العملية غير مضمونة النتائج في قيظ المعركة الحامية لا أحد يبرئ القطط من التحرش بالفئران خيل الي أحياناً أنني أقامر بما تبقى من أزرار عباءتي المتآكلة... وأتساءل: من سرق نعاسي وتحالف مع الكوابيس ووضع حداً لأحلامي الوردية؟ أنا لا أتهم بنت الجيران ولا قارئة الفنجان ولا أحمل مسؤولية شيخ القبيلة الذي وشى بي للعجائز اعذروني فإنني شاعر أوليس من حقي أن أجزم أن الحرب القادمة ستكون على الذباب