قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية، إن القمة التشاورية ال 12 التي سيعقدها قادة دول المجلس في الرياض اليوم تعقد في ظل ظروف صعبة، سواء في ما يتعلق بمسار التعاون المشترك الذي يلبي تطلعات المواطنينأم على صعيد قضايا الاستقرار والأمن الإقليمي التي تفرض نفسها على القمة (التشاورية)، في سبيل تحديد أطر التعامل معها خليجياً، بعد أن أصبح مجلس التعاون رقماً مهماً في المعادلة الإقليمية. وأكد العطية أن القادة الخليجيين يولون قضايا المواطنة الخليجية أولوية في خريطة اهتماماتهم. وكشف - في حديث إلى «الحياة» - أن اجتماعاً سيعقد في الكويت قريباً سيضم الجانبين السعودي والكويتي، والأمانة العامة لمجلس التعاون «لاستكمال إجراءات التنقل بالبطاقة الشخصية بين مواطني البلدين». وأكد العطية أن القمة التشاورية ستناقش أيضاً الأوضاع في فلسطين والعراق وإيران واليمن والسودان. وفي شأن تطورات البرنامج النووي لدول مجلس التعاون، قال: «إن الدراسات التفصيلية حول هذا المشروع تجري على قدم وساق، بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية». وشدّد على أن المشروع النووي الخليجي للاستخدامات السلمية يحظى بأولوية لدى دول المجلس. وسُئل هل تؤيدون ضرب إيران بسبب أزمة الملف النووي الإيراني، فقال إنه: «على رغم أن أزمة الملف النووي بين إيران والغرب تشكّل واحدة من أبرز تحديات الاستقرار الإقليمي، إلا أننا نرفض استخدام العامل العسكري في معادلة ميزان القوى الإقليمية، ونؤكد في الوقت نفسه حق دول المنطقة في امتلاك الخبرة في مجال الطاقة النووية السلمية، ونرى أن يكون ذلك الحق متاحاً للجميع في إطار اتفاقات دولية ذات صلة بهذا الأمر». لكن العطية شدّد على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط بما فيها منطقة الخليج من أسلحة الدمار الشامل، وقال: «إن ذلك ينطبق على إسرائيل التي ينبغي إجبارها على الانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار النووي». العطية ل «الحياة»: مجلس التعاون الخليجي رقم مهم في المعادلة الإقليمية