أغلقت فرق الدفاع المدني في منطقة جازان أخيراً فندقاً خالف اشتراطات السلامة. وكثفت الدفاع المدني جولاتها التفتيشية على المنشآت التي تشهد كثافة في عدد المرتادين منذ وقوع كارثة مستشفى جازان العام قبل نحو شهرين، والتي أودت بحياة نحو 25 شخصاً، وإصابة آخرين. ورصدت فرق السلامة في إدارة الدفاع المدني بمحافظة صامطة مخالفات عدة في الفندق، بينها إغلاق مخارج الطوارئ وعدم مطابقتها للمواصفات، وعدم وجود نظام إنذار في المنشأة، وعدم ملاءمة سلالم المخارج للمواصفات ولعملية الإخلاء للنزلاء في حالات الطوارئ، وكذلك تعطل نظام الإطفاء وعدم إجراء الصيانة اللازمة له، ووجود عوائق على مخارج الطوارئ تعوق عملية الإخلاء، ووجود مخلفات متكدسة في مواقع الكهرباء ومضخات الحريق تشكل خطورة، ما يهدد سلامة مرتاديه. وقال المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني في جازان الرائد يحيى القحطاني، في بيان أمس: «تم إعداد تقرير عن الفندق منتصف شهر صفر الماضي، وإشعار صاحبه بالمخالفات لتلافيها»، مضيفاً: «تم الرفع إلى المحافظة بشأن ما تم رصده من مخالفات على الفندق بعد نحو شهر». وأشار القحطاني إلى عدم تجاوب صاحب الفندق، فتم إعداد محضر الضبط في 21 من ربيع الثاني، وتم إعطاؤه المهلة الكافية لمعالجة هذه المخالفات، ورفعه للجنة النظر في مخالفات لوائح الدفاع المدني، إلا أنه ورد إلى إدارة الدفاع المدني في اليوم التالي خطاب من محافظ صامطة، ينص على توجيه أمير منطقة جازان بإخلاء الفندق وفصل التيار الكهربائي، إذ تمت مخاطبة مالك الفندق بإخلاء المنشأة، وهو ما تم لاحقاً. بدوره، أكد مدير إدارة الدفاع المدني في محافظة صامطة المقدم إسماعيل العواف أن تأمين وسائل السلامة «أمر ضروري ومهم في جميع المنشآت الخاضعة للإشراف الوقائي لحماية الموجودين فيها من المخاطر والحوادث التي تودي بحياة الأبرياء، ومن غير الصحيح الاستهانة في تطبيقها»، معتبراً عدم تأمينها «مخالفة يجب المعاقبة عليه».