كشفت وزارة الداخلية السعودية عن إحباطها مخططاً إرهابياً لاستهداف المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية 30)، الذي تعقد فعالياته حالياً في العاصمة الرياض، موضحة أنه تم القبض على المجموعة التي كانت تخطط لاستهداف المهرجان، في حي الرمال شرق الرياض أخيراً. وأعلن المدير العام للإدارة العامة للمباحث السعودية الفريق أول عبدالعزيز الهويريني، خلال ندوة «الإعلام والأمن»، التي نظمتها كلية نايف للأمن الوطني في الرياض أمس، «رصد أحد المواقع، يديره شباب من جنسيات عربية في محافظة النجف العراقية، يستهدف الشباب السعودي من خلال بثه معلومات مُغرضة، مستغلاً إلمامه بخلفياتهم الثقافية والسكنية». وانتقد الهويريني التصنيفات بين أفراد المجتمع السعودي، مؤكداً أن مبدأ المواطنة يجب أن يكون أولاً، مشدداً في الوقت ذاته على أن «السعودية ليست دولة بوليسية». ودافع عن عمل جهاز المباحث السعودي قائلاً: «لا نستطيع أن نأخذ الناس بالشبهات، لأن القضاء يحتاج إلى دليل، والمباحث لا تتعاطى مع الأجهزة القضائية بشكل مباشر، بل إن العمليات التي نستصدر فيها أمر مداهمة أمنية تكون مقتصرة على ما يمثل تهديداً مباشراً لأمن الوطن». وشدد على أنه «لا تمكننا محاسبة الناس على قناعاتهم الشخصية»، وحض في الوقت ذاته الجميع، وبخاصة الشباب، على تحري الدقة والصدقية في كل ما يرد إليهم من معلومات وأخبار، معترفاً بأن «أعداءنا نجحوا في نشر الأكاذيب، بينما فشلنا نحن في نشر الحقائق». وانتقد عدم توظيف المملكة الثورة الإعلامية الهائلة التي تشهدها حالياً بشكل جيد. وحذّر من أن «الشباب السعودي مستغل في كل مكان، والخطر موجود، ولكن يجب ألا ينتصر أعداؤنا علينا». وطالب الإعلام السعودي بمراعاة المتغيرات والأحداث التي تمر بها المنطقة، كما هو معمول به في جميع الدول التي تضع أمنها الوطني في المقدمة.