تلقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي دعوة من العاهل المغربي الملك محمد السادس لزيارة الرباط خلال استقباله وزير الشؤون الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار في القاهرة أمس. وأُطلع السيسي على جدول أعمال اللجنة المصرية - الكويتية المشتركة التي عقدت في القاهرة أمس، خلال استقباله النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، في حضور وزير الخارجية المصري سامح شكري. وقال الناطق باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف إن وزير الخارجية الكويتي «تحدث خلال اللقاء عن العلاقات الوثيقة والمتميزة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، كما أكد مكانة مصر الرائدة بوصفها الركيزة الأساسية للأمن والاستقرار في العالم العربي. وشدد على حرص بلاده على الدفع قدماً بالتعاون الثنائي في مختلف المجالات وتحقيق نتائج سريعة وملموسة، وعلى دعم مصر ومساندتها في مسيرتها التنموية على مختلف الأصعدة، وذلك في ضوء خصوصية العلاقات بين البلدين». وأوضح يوسف أن السيسي قال إن «مصر قيادةً وشعباً لن تنسى مواقف الكويت المؤيدة لإرادة الشعب المصري ومساهمة دولة الكويت المُقدّرة في دعم جهود التنمية في مصر»، مؤكداً «عمق العلاقات الأخوية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، وأهمية العمل على تطويرها على الأصعدة كافة». كما «أشاد بالدور الذي يقوم به أمير الكويت في تعزيز وحدة الصف العربي بالنظر إلى ما يتمتع به من مكانة وتقدير كبيرين من قبل الجميع». وأضاف أن «اللقاء تناول آخر المستجدات على الساحة العربية، وتأكيد أن المرحلة الحالية وما تفرضه من تحديات تقتضي دفع وتعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة المخاطر الراهنة، والعمل على التوصل إلى تسوية للمشاكل والنزاعات التي يعاني منها بعض دول المنطقة». وكان السيسي استقبل أمس وزير الشؤون الخارجية المغربي في حضور شكري والسفير المغربي لدى القاهرة محمد سعد العلمي. وقال الناطق الرئاسي إن مزوار «سلّم رسالة خطية من العاهل المغربي تضمنت دعوة الرئيس إلى القيام بزيارة رسمية إلى المملكة المغربية من أجل تعزيز العلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، والارتقاء بآفاق التعاون الثنائي على الأصعدة السياسية والاقتصادية كافة، وتعزيز التنسيق بينهما في مواجهة التحديات الراهنة». وتترأس مصر القمة العربية حالياً. ومن المنتظر أن يسلم السيسي رئاسة القمة إلى العاهل المغربي خلال القمة المقبلة في 6 و7 نيسان (أبريل) المقبل. وكانت القمة أرجئت بضعة أيام بسبب ارتباطات قادة مشاركين، إذ كان مقرراً عقدها في 26 و27 آذار (مارس) المقبل. وأعرب السيسي عن «تقديره لهذه الدعوة وتطلعه لإتمام الزيارة في أقرب فرصة، لا سيما في ضوء اعتزاز مصر بعلاقات الإخوة والمودة التي تربط الشعبين الشقيقين وحرصها على تحقيق نقلة نوعية في مختلف مجالات التعاون الثنائي»، مشيراً إلى «تمتع البلدين بمقومات التكامل والتعاون كافة بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين». وأوضح الناطق الرئاسي أن «اللقاء تناول تطورات الأوضاع في المنطقة وسبل مواجهة التحديات المشتركة، وعلى رأسها انتشار التطرف والإرهاب، وتم تأكيد أهمية العمل المشترك من أجل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، والتصدي للتحديات المختلفة التي تواجه الأمة العربية».