قال الجيش الأوكراني اليوم (الثلثاء)، إن ثلاثة من أفراده قتلوا وأصيب سبعة في القتال مع انفصاليين موالين لروسيا في الأربع والعشرين ساعة الماضية، معلناً عن أكبر خسائر في الأرواح في يوم واحد منذ منتصف تشرين الثاني (نوفمبر). ولم ينجح اتفاق لوقف إطلاق النار أبرم منذ عام في وقف العنف في شرق أوكرانيا الذي يسيطر عليه انفصاليون وأبدى مراقبون دوليون قلقهم من تصاعد القصف في الأسابيع القليلة الماضية. وقال الناطق العسكري أولكسندر موتوزيانيك في إفادة تلفزيونية يومية: "بالأمس تصاعد الوضع على جبهة القتال. بشكل عام كان واحد من بين كل ثلاثة هجومات للعدو يتم بأسلحة ثقيلة أو قذائف مورتر المحظورة بموجب اتفاق مينسك (لوقف إطلاق النار)". وأضاف أن أعنف معارك جرت في جبهة القتال قرب قرية زايتسيفي على مسافة 48 كيلومتراً شمالي دونيتسك التي يسيطر عليها الانفصاليون. وقال رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي تراقب وقف إطلاق النار هذا الشهر، إنه قلق للغاية من مؤشرات على أن الصراع يتصاعد على رغم من اتفاق السلام. ومن ناحية أخرى يتهم الانفصاليون قوات الحكومة بانتهاك وقف إطلاق النار بشكل يومي. واليوم الثلثاء قال مسؤولون من الانفصاليين إن قصف قوات الحكومة الأوكرانية أصاب زايتسيفي والضواحي الغربية لدونيتسك. وقتل أكثر من تسعة آلاف جندي ومدني منذ بدء الصراع في نيسان (إبريل) في العام 2014 عندما انتفض انفصاليون موالون لروسيا بعد أن ضمت موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية في أعقاب الإطاحة برئيس أوكرانيا الموالي لروسيا في احتجاجات ضخمة.