أعلنت وزيرة الاقتصاد السورية لمياء عاصي أن بلادها طلبت الانضمام إلى منطقة التجارة الحرة التي تربط روسيا وبلاروسيا وكازاخستان وأن طلبها في صدد الدرس من الدول الثلاث. واعتبرت أن الاندماج في الاقتصاد العالمي من أهم محاور الإصلاح الاقتصادي في سورية. وقالت عاصي في كلمة أمام الاجتماع العاشر ل «مجلس رجال الأعمال السوري - الروسي» الذي عقد في دمشق أمس بالتزامن مع زيارة الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف: «اتفقنا مع روسيا على أن نعمل في مجال النفط والغاز والثروات المعدنية والطاقة الكهربائية بإقامة مشاريع مشتركة أو من طريق الاستثمارات الروسية في هذه القطاعات». وبعدما رحبت بمشاركة الشركات الروسية في تنفيذ المشاريع الحيوية المعلن عنها في سورية. أوضحت «أن الإطار القانوني والتشريعي الناظم لعلاقات التعاون الثنائي بين البلدين وفي مختلف المجالات التجارية والاستثمارية والاقتصادية أصبح مكتملاً إلى حد كبير». وأكدت أن من شأن إنجازه أن يشجع الشركات وقطاع الإعمال من الجانبين على المشاركة التنموية الكبيرة وأن يكون لهم حضور فاعل وقوي في التبادل التجاري وفي حركة الاستثمارات المتبادلة». ودعت الشركات الروسية إلى اعتبار سورية بوابة لها إلى المنطقة العربية الواعدة بالكثير من الاستثمارية الجديدة. وتشير الأرقام الرسمية إلى أن المستوردات السورية من روسيا ارتفعت من 131 مليون دولار عام 2000 إلى 1.3 بليون دولار الى 2.3 بليون دولار عام 2008 قبل أن تنخفض إلى 641 مليون دولار السنة الماضية. وبلغ حجم الصادرات السورية إلى روسيا 12 مليون دولار السنة الماضية. وعزت عاصي سبب تدني الصادرات السورية إلى روسيا إلى أسباب منها غياب صيغ التعاون التجاري ومعاناة البضائع السورية في الجمارك الروسية، ومشاكل النقل البري والجوي. ويناقش مجلس رجال الأعمال ليومين تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وزيادة حجم التبادل التجاري وإقامة مشاريع مشتركة في المجالات كافة وتذليل العقبات من أمام المنتجات المتبادلة. ودعا وزير الاتصالات والإعلام الروسي ايغور شيوغوليف إلى «وضع قواعد قوية للتعاون لتبادل البضائع وتجاوز الإحصاءات الحالية لحجم التبادل التجاري التي لا ترضي البلدين». وقال إن أزمة المال أجبرتنا على خفض استيرادنا من البضائع بحدود 40 في المئة. ولفت إلى أن زيارة الرئيس ميدفيديف إلى سورية ستساهم في حل المشاكل الاقتصادية القائمة، وستوقع خلال الزيارة اتفاقات في المجال العلمي والفني والتكنولوجي والبيئة والسياحة.