دعا ائتلاف «الوطنية»، بزعامة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي أمس إلى إجراء انتخابات مبكرة، فيما أكدت مصادر مطلعة رفض بعض الكتل التنازل عن وزاراتها السيادية، تلبية لدعوة رئيس الوزراء حيدر العبادي لتسهيل تشكيل حكومة تكنوقراط. وجاء في بيان لائتلاف علاوي، تسلمت «الحياة» نسخة عنه: «طالعنا رئيس الوزراء بموقف عجيب غريب بطلب استبدال الحكومة بحكومة أخرى من التكنوقراط، متناسياً مأساة العراق وانتشار الإرهاب والاعتماد على الأجنبي، وكذلك النازحين والأهوال التي يتعرضون لها وعمليات التطهير المذهبي والاحتقانات العشائرية في البصرة وغيرها وكأنما أصبح استبدال الوجوه هو المطلوب، وعوضاً عن الاعتراف بعجزه يلقي باللائمة على الوزراء». وأضاف أن الائتلاف «لا يجد مسوغاً لاستبدال الوجوه وإنما يجب وضع خارطة طريق وتنفيذها، على ان تكون مستوحاة من وثائق الإصلاح السياسي والاقتصادي الحقيقي مع تحديث بعض الفقرات بسبب تغير الظروف». وتابع البيان أن «الاستمرار في حصر الأمور بشكل سطحي واللجوء إلى إجراءات ترقيعية شكلية سيعرض العراق والمنطقة ايضاً، بسبب أهمية العراق، لمزيد من الانتكاسات وصولاً الى ما لا تحمد عقباه». وتابع «نطالب القوى السياسية حتى التي هي خارج العملية السياسية من غير الارهابيين ومناصريهم بإعادة بحث وثائق الإصلاح وإعادة النظر في هيكل البنية السياسية التي قامت على أساسها العملية التي أوصلت العراق الى ما نحن عليه. وتشكيل هيئة قيادية عليا من الكتل ومن الذين خدموا العراق والإعداد لانتخابات عامة في البلاد بأسرع ما يمكن، مع استبدال المفوضية العليا المستقلة أو بعض أعضائها الذين لم يعودوا يمثلون الجهات التي رشحتهم». وحذّر البيان من عواقب ما يمر به العراق إن «لم يعالج العراقيون مشاكلهم بأنفسهم بعيداً عن تدخل من الدول، مطالباً الحكومة بدرء التدخلات». الى ذلك، أكدت مصادر مطلعة ل «الحياة» أن «الخلافات تعصف بالبيت الشيعي بسبب التغييرات التي دعا اليها العبادي، إذ ترفض بعض الكتل التي لديها وزارات سيادية (النفط، والمال، والخارجية) التنازل عنها لصالح التغيير». وقالت أن «حكومة التكنوقراط المراد تشكيلها ستكون 15 أو 18 وزارة، بعد دمج النقل مع الاتصالات، والزراعة والموارد المائية، والنفط مع والكهرباء وتحويل وزارة الشباب والرياضة والهجرة الى هيئات مستقلة ترتبط بمحافظ بغداد».