بدأ محرراً رياضياً في صحيفة «الرياض»، ثم أشرف على القسم الفني في صحيفة «اليوم»، ومن كولورادو وفلوريدا أطل بتقاريره ولقاءاته عبر «إيلاف»، قبل أن يستقر به المقام حالياً في مانشستر عاصمة الشمال الإنكليزي وما بين أميركا وبريطانيا، كانت تجربة أرامكو و«كاوست»، واستقرار عموده الأسبوعي في صحيفة «الوطن». عبدالله المغلوث يوجز في حديثه ل«الحياة» قصة هذه التحولات، وغيرها من الأحداث بقوله: «لم أخطط لهذه التحولات. بدأت حياتي الصحافية مندوباً للإعلانات في مكتب صحيفة «الرياض» في الأحساء، وأنا في المرحلة المتوسطة أثناء الإجازة الصيفية، لكن لم تستهوني تلك المهنة. كانت عارية من الإثارة، وخالية من المتعة مقارنة بالعمل الصحافي، الذي كنت أراقبه عبر وجوه المراسلين الصحافيين الذين تقاسمت معهم المكتب نفسه، تقدمت لاحقاً للصحيفة للعمل مراسلاً متعاوناً، لكن لم يتم قبولي، حاولت مجدداً، حتى حصلت على فرصة للعمل مصوراً رياضياً متعاوناً، بعد شهور عدة تخللتها محاولات صحافية غفيرة وافق رئيس القسم الرياضي في صحيفة الرياض محمد العبدي وقتئذ على السماح لي بالعمل مراسلاً متعاوناً. استمررت في صحيفة الرياض نحو 7 شهور حتى عرض عليّ مشكوراً رئيس القسم الرياضي في صحيفة «اليوم» محمد البكر آنذاك العمل مراسلاً رياضياً للصحيفة في الأحساء. وواصلت العمل في القسم الرياضي، عندما انتقلت للدراسة في الدمام، حيث مركز الصحيفة الرئيسي. وعندما تم تعيين محمد الوعيل رئيساً لتحريرها، حرص على إعادة تبويب الصحيفة، وكلفني بالعمل رئيساً للقسم الفني الذي استحدثه حينها، أما الكتابة ل«الوطن» فجاءت عن طريق دعوة تلقيتها من نائب رئيس تحريرها السابق الدكتورعثمان الصيني. ل«المغلوث» كتاب هو «أرامكويون... من نهر الهان إلى سهول لومبارديا» يكشف تفاصيله قائلاً: «ما دفعني لتأليفه هو ندرة الكتب التي تتحدث عن موظف أرامكو السعودية الإنسان، ويشتمل الكتاب على أربعة فصول، أحدها يتناول تجربة طلاب أرامكو السعودية الذين يدرسون في الشرق الأقصى، وكيف استطاعوا أن يتعايشوا مع ثقافات مختلفة ولغات شائكة تتكون من 7 آلاف رمز، كما يتناول الكتاب أيضاً حياة أكثر من 1100 موظف يقطنون البحر ويصادقون الأسماك، ويتطرق كذلك إلى تفاصيل الحياة اليومية لموظفي الشركة خارج المملكة في اليابان وإيطاليا والتحديات الصعبة التي تواجههم، وخلال قمة أوبك الثالثة التي استضافتها الرياض عام 2007، اقترح مساعد وزير البترول لشؤون البترول الأمير عبدالعزيز بن سلمان، ترجمة الكتاب إلى اللغة الإنكليزية، وتوزيعه على ضيوف القمة، كما تمت ترجمة فصل كامل منه أيضاً إلى اللغة الصينية». ومع ذلك فإن المغلوث يتهم باتباعه أسلوباً في كتابة الرأي تمضي ضد الشائع في هذا المجال، وبأسلوب مغاير لأسلوب صفحة الرأي في صحيفة «الوطن»، ورد على ذلك قائلاً: «وجدت تجاوباً كبيراً، ما جعلني استمر في هذا الأسلوب الذي لم ابتدعه أو ابتكره. فهو متوافر في الصحافة الأميركية والبريطانية منذ عقود، القصة هي التي تعيش وترسخ في الذاكرة والوعظ يتبخر. يقول الكاتب الأميركي بوب وودورد لطلاب الإعلام في جامعة مانيسوتا: كل شيء يموت إلا القصة. إذاً احرصوا على ألا تدفنوا مقالاتكم مبكراً واحقنوها بالقصة المؤثرة». وحول سبب خروجه عن هدوئه المعتاد في مقالة «رئيس الشركة السعودية للكهرباء... أرجوك أن تستقيل!» والتي انحاز فيها لانفعالاته قال موجزاً: «كنت حزيناً ومتأثراً إثر استمرار مسلسل انقطاع التيار الكهربائي، فجاءت تلك المقالة». ويختتم عبدالله المغلوث بالقول: «ما يشغلني حالياً هو الحصول على فرصة للتدريب في ال «بي بي سي»، التي ستفتتح مدينة إعلامية هائلة لها في مانشستر خلال الأشهر القليلة المقبلة».