أكدت قيادة العمليات في نينوى جاهزيتها لإطلاق عماية تحرير الموصل، وهي في «انتظار التوجيهات من القائد العام للقوات المسلحة»، فيما شدد زعيم التيار الصدري خلال لقائه وزير الدفاع خالد العبيدي في النجف على ان تحرير المدينة يجب أن يكون بأيادٍ عراقية. وقال قائد العمليات اللواء الركن نجم الجبوري ان «الفرقة 15، وفوج المغاوير وصلا إلى المقر في قضاء مخمور، جنوب الموصل». وأضاف: «ان الايام المقبلة ستشهد وصول باقي القطعات التي تساند الفرقة 15 في المعركة البرية، وقد اكملت التدريبات على أيدي خبراء ومدربين عراقيين واجانب وتم تجهيزها وتسليحها بأحدث الأسلحة، خصوصاً الهندسة العسكرية لفتح الطرق ومعالجة الألغام والعبوات الناسفة، وبتوربيدات حديثة جداً بإمكانها فتح السواتر وتفجير العبوات الناسفة في مساحات كبيرة». ولفت الى أن «معركة تحرير الموصل يشارك فيها الجيش والحشد الشعبي الذي سطر انتصارات كبيرة ضد العصابات الإرهابية وحرر الكثير من المناطق في وقت سابق وكبد داعش خسائر فادحة»، وأوضح ان «القوات الأمنية فتحت 13 منفذاً آمناً بالتنسيق مع الأممالمتحدة وحكومة اقليم كردستان في حال نزوح المواطنين»، وأكد أن «الأهالي والمواطنين داخل الموصل وقضاء تلعفر والقيارة في انتظار بدء ساعة الصفر لمساعدة القوات العسكرية في دحر العصابات الإرهابية وتطهير وتحرير كل المناطق من براثن عصابات داعش». إلى ذلك، أكد الصدر أن «تحرير الموصل سيتم بأيادٍ عراقية»، وقال، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع العبيدي، على بعد لقائهما في منزله في النجف إن «تصريحات التحالف الدولي لا تهمنا، ان عملية تحرير الموصل ستتم بأيادٍ عراقية ولن يتدخل فيها غير الجيش العراقي». وزار العبيدي النجف للبحث في عدد من القضايا، والتقى فور وصوله الصدر، وقال إن زيارته جاءت «لتوضيح بعض الملفات»، وقدم العبيدي شكره إلى الصدر «لمتابعة الوضع الأمني ودعم الجيش». على صعيد آخر، أعلن أعضاء في مجلس محافظة نينوى تشكيل كتلة جديدة عقب انشقاقهم عن كتلة «النهضة» التي ينتمي إليها المحافظ نوفل حمادي أحمد، احتجاجاً على «التفرد» بالقرارات، فيما اعتبرت «النهضة» ونظيرتها «التآخي والتعايش» المدعومة من الأكراد أن التكتل «مشروع سياسي يتناقض مع طبيعة المجلس كمؤسسة خدمية». وكان أعضاء في المجلس اتهموا الحزب «الإسلامي» (الإخوان) ب «التدخل وممارسة الضغوط على عدد منهم أسفرت عن انسحابات من كتلة «النهظة» (لديها 22 مقعداً من 39 ). وقال عضو المجلس عبدالرحمن الوكاع ل «الحياة» إن «المحافظ انتخب بغالبية أصوات كتلة النهضة، واعترضت حينها كتلة التآخي والتعايش التي طرحت مرشحاً آخر»، وأضاف أن «الاتفاق تم على أن تؤخذ القرارات في شكل جماعي من دون استئثار أي من الأطراف التي تتوزع على تحالفات مختلفة ومؤثرة ككتلة الحزب الإسلامي والجبهة التركمانية والعراقية الوطنية ونخوة نينوى والوفاء لنينوى وغيرها. لكن مجموعة صغيرة في الكتلة تستأثر اليوم بالقرار، ما أدى بهؤلاء الأعضاء إلى إعلان كتلة جديدة، وهم الشيخ بنيان الجربة وعلي خضير وبلقيس الجبوري، وهناك تململ من أعضاء آخرين وقد تكون هناك مفاجأة في المستقبل». ميدانياً، قال مصدر محلي في محافظة نينوى ان «طيران التحالف الدولي وجه ضربات استهدفت مبنى البنك المركزي في الجانب الايمن من المدينة قرب مبنى محافظة نينوى ومصرف الرشيد والمصرف العقاري بالفيصلية في الجانب الأيسر ومصرف ابي تمام وسط المدينة، ما أسفر عن تدميرها بالكامل»، وبيّن ان «القصف اسفر ايضاً عن قتل عدد من عناصر داعش المسؤولين عن حماية المصارف».